نفذ مستشفى الملك عبد العزيز في الأحساء، دورة لإعداد مستشاري ومدربي الرضاعة الطبيعية، في مستشفيات المملكة، ليكونوا قياديين في هذا المجال، ومن أجل نشر ثقافة الرضاعة الطبيعية وتطبيق أهدافها. وأوضح المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني في القطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج، أن البرنامج تنفذه لجنة الرضاعة الطبيعية في المستشفى، وأكد الحرص على تطبيق برنامج الرضاعة الطبيعية في جميع مستشفيات الحرس الوطني، من أجل «توعية المواطنين بالفوائد الكبيرة لهذا البرنامج، وتأهيل هذه المستشفيات لنيل لقب «مستشفى صديق للطفل»، بعد اهتمامه بالرضاعة الطبيعية، و محاربة الحليب الاصطناعي». بدوره، قال رئيس قسم الأطفال في المستشفى منسق الرضاعة الطبيعية الدكتور هشام القرم» «نقيم هذه الدورة لكوننا مستشفى معترفاً به عالمياً بأنه صديق للطفل، لذا كان الاهتمام مضاعفاً بهذه الفعالية، ونحاول أن نذكّر الناس بأهمية الرضاعة الطبيعية على مستويات عدة، من أطباء وممرضين وموظفين وحتى أفراد المجتمع»، وأبان أن «الهيئة السعودية للتخصصات الطبية» رصدت لهذه الدورة 30 ساعة تدريبية، مردفاً أن «اللجنة المنظمة حددت عدد المشاركين ب25 مشاركاً فقط، لتكون الفائدة كبيرة». وأضاف «أقيمت الدورة على مدى خمسة أيام، وخضع فيها المشاركون، إلى تدريب مكثف جداً، يؤهلهم لأن يكونوا استشاريين ومدربين لمجموعات أخرى». وقالت استشارية الرضاعة الطبيعية زهرة البصري،: «إن الدورة تناولت آخر الدراسات الطبية في مجال الرضاعة الطبيعية، وأيضاً الاستخدامات الطبية لحليب الأم لعلاج الجروح والتقرحات وزيادة المناعة، والتهاب العين واحتقان الحلق». وأكدت أن «الدراسات الحديثة أثبتت أيضاً أن السلوك العدواني يقل كثيراً عند الأطفال الذين يتناولون حليب الأم، بعكس الأطفال الذين يتناولون الحليب الصناعي والذين يعانون من فرط الحركة والسلوك». وأوضحت البصري، أن «الأطفال الذين يتغذون على الحليب الطبيعي يكتسبون قوة في مهارات الاتصال والتواصل، إلى جانب ذكائهم الملحوظ، والتقويم السلوكي»، مضيفة «نسعى من خلال هذه الدورة إلى تغيير سياسات المستشفيات من أجل التشجيع على الرضاعة، وتحدثنا مطولاً عن أهمية حليب اللبأ الذي تنتجه الأم في الأيام الثلاثة الأولى، وتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الأمهات بالنسبة للرضاعة الطبيعية».