تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم يقيم نادي القصيم الأدبي حفل جائزة امرئ القيس للإبداع الشعري في دورتها الأولى، وذلك مساء يوم غد الاثنين في مركز الملك خالد الحضاري في بريدة. وقد انبثقت فكرة الجائزة من نادي القصيم الأدبي في دورته الثالثة برئاسة دكتور حمد بن عبدالعزيز السويلم، وتأسست بدعم سخي من الأستاذ ورجل الأعمال الأديب أحمد بن محمد سعيد باديب، تقديراً منه للإبداع الشعري في العالم العربي كله. وتأتي الجائزة إسهاماً في بناء صرح الشعر العربي الممتد تاريخه من عصور ما قبل الإسلام إلى وقتنا الحاضر، ويكمن اهتمام نادي القصيم الأدبي بالإبداع الشعري إيماناً منه بدوره الثقافي ورعايته للمبدعين في هذا المجال. يذكر أن الجائزة تمنح مرة كل عامين، لشاعر عربي أو أكثر على إنتاجهم في مجال الشعر، شريطة أن يكون لإنتاج هؤلاء الشعراء مكانة متميزة في الإنتاج الإبداعي، وأن يعكس هذا الإنتاج أصالة الشعر العربي، ويكون لهذا الإنتاج مكانة مرموقة في مجال التفوق الشعري. ويجوز منحها عن عمل أو أكثر من أعمال هؤلاء، لتميزه وسموه الفني والجمالي. وقد قسمت الجائزة قسمين: القسم الأول: جائزة امرئ القيس التقديرية، وتمنح لواحد أو اثنين (بالمناصفة) من كبار الشعراء المتميزين. ويتم ترشيحهم من قبل الجامعات والمؤسسات الثقافية والأندية الأدبية. القسم الثاني: جائزة امرئ القيس التشجيعية. وتمنح لواحد أو اثنين (بالمناصفة) من الشعراء الذين تميزوا في الإبداع. ويتم الترشيح من قبل لجنة أمانة الجائزة. كما شكل للجائزة مجلس أمناء برئاسة الدكتور حمد السويلم رئيس مجلس إدارة نادي القصيم الأدبي ونخبة من أساتذة الجامعات والمثقفين، كما شكلت لجنة تحكيم لقراءة الأعمال الشعرية المتقدمة، حيث تقدم للمسابقة أكثر من 14 شاعراً وأكثر من 30 عملا شعريا. وأوضح الدكتور حمد السويلم أن الجوائز الأدبية تقليد ثقافي وحضاري يؤشر على وعي المجتمع وتقديره للمبدعين وتثمينه للأعمال الإبداعية المتميزة. وقال حينما يمنح المجتمع فئات من المبدعين جوائز فإن ذلك يدل على بلوغ الإبداع مستوى النضج والرقي في سلم القيم الجمالية والتعبيرية. وأضاف السويلم أن نادي القصيم الأدبي إيماناً منه بالدور المنوط به وحرصاً منه على تقدير الشعراء المبدعين، أنشأ هذه الجائزة التي نتطلع كي تتبوأ مكانة مرموقة بين الجوائز العربية. وأشار إلى أن النادي رأى أن تحمل هذه الجائزة اسم امرئ القيس «صاحب لواء الشعراء» كما قال عنه الرسول -صلى الله عليه وسلم-. وقد استعد النادي مبكراً لهذه الجائزة وخاطب الجامعات والأندية الأدبية والمؤسسات الثقافية. وتلقى النادي ترشيحات لخمسة عشر شاعرا وشاعرة. ثم استعرض مجلس الأمناء الأسماء المرشحة وشكل لجنة علمية من ذوي الخبرة في النقد الأدبي، وقد انتهت اللجنة إلى ترشيح شاعرين لهذه الجائزة، وهما الشاعر أحمد بن صالح الصالح «مسافر» والشاعر الدكتور صالح بن سعيد الزهراني. وأقر مجلس الأمناء هذا الترشيح الذي اعتمده مجلس إدارة النادي. وشكر السويلم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر على رعايته الكريمة لهذه الاحتفالية بجمال الشعر كما شكر الممول والداعم لهذه الجائزة سعادة الأستاذ أحمد محمد باديب، فيما هنأ الفائزين بالجائزة. كما شكر السويلم مجلس الأمناء كلاً من الدكتور عبدالمحسن فراج القحطاني، والدكتور أحمد بن صالح الطامي، والدكتور زيد الفضيل، والدكتور إبراهيم المطوع، وأمين الجائزة أحمد اللهيب، وأعضاء لجنة التحكيم كلاً من الدكتور عبدالرحمن السماعيل والدكتور عبدالعزيز السبيل والدكتور يوسف العارف والدكتور حافظ المغربي.