فتحت مراكز الاقتراع في ناميبيا أبوابها أمس الجمعة في انتخابات رئاسية وتشريعية تشهد أول تصويت إلكتروني في أفريقيا ويرجح فوز الحزب الحاكم «سوابو» فيها على الرغم من الاستياء الاجتماعي. والمرشح الأوفر حظا للفوز في الاقتراع الرئاسي هو رئيس الوزراء هاغي غاينغوب (73 عاما) الذي شغل هذا المنصب 12 عاما عند الاستقلال ثم عاد اليه في 2012. وسيتولى الرئاسة خلفا للرئيس المنتهية ولايته هيفيكيبونيي بوهامبا الذي لا يمكنه الترشح بعد ولايتين على رأس السلطة. ودعي حوالى 1.2 مليون ناخب ناميبي ولد خمسهم بعد استقلال هذا البلد في 1990، الى التصويت في اربعة آلاف مركز للاقتراع في هذا البلد الواقع في افريقيا الجنوبية والذي احتلته جنوب افريقيا وتولت ادارته في 1915 بعد الاستعمار الألماني. وفي غرف التصويت سيجد الناخبون للمرة الأولى اجهزة للتصويت من صنع هندي مزودة بشاشات تعمل باللمس. وستغلق مراكز الاقتراع ابوابها عند الساعة 19.00 تغ . ويلقى حزب ناميبيا (سوابو) كغيره من معظم الأحزاب التي قادت بلدانها إلى الاستقلال تأييد اكبر عدد من الناخبين من كل التيارات السياسية لكنه اكثر انشغالا في أغلب الأحيان بالخلافات بين مختلف التيارات في داخله. ويرى فيه البعض مصدرا للاستمرارية، بينما يؤكد معارضوه انه سبب جمود في البلاد. وفي كاتوتورا احدى مدن الصفيح المحيطة بالعاصمة شكل نحو مئتي ناخب صف انتظار قبل شروق الشمس وهم يشربون الشاي والقهوة. وبين هؤلاء عدد من الذين يوصفون ب»المولودين احرارا» أي الناخبون الذين تقل اعمارهم عن 25 عاما اي ولدوا بعد الاستقلال في 1990. وقال الياس (43 عاما) «آمل ان يتحقق توازن اكبر بين الأحزاب في البرلمان اذ اننا نواجه دائما المشاكل نفسها»، واصفا ناميبيا بأنها «بلد غني بسكان فقراء».