بدأ الناخبون في ناميبيا اليوم الثاني والاخير من عملية التصويت امس لاختيار رئيس جديد وبرلمان في انتخابات يتوقع على نطاق واسع أن تعيد انتخاب حزب سوابو وهو الوحيد الذي يحكم البلاد منذ الاستقلال. وفتحت مراكز الاقتراع البالغ عددها أكثر من 1160 عبر البلاد الواقعة جنوب غربي أفريقيا أبوابها لنحو 950 ألف ناخب مسجلين أمس الاول لكن بعضها شهد تأخيرا بسبب خلل فني بأجهزة الكمبيوتر، وأدلى الرئيس سام نوجوما الذي سيتنحى بعد أن أمضى ثلاث فترات رئاسية على مدار 14 عاما كأول رئيس لناميبيا بعد الاستقلال بصوته بمركز اقتراع بمبنى إداري في ويندهوك أمس الاول. وينتظر أن يفسح نوجوما (75 عاما) الطريق أمام هيفيكيبوني بوهامبا مرشح الرئاسة عن حزب منظمة جنوب غرب أفريقيا (سوابو) وزير الأراضي الناميبي الذي ساعد في تأسيس الحزب الذي يتوقع على نطاق واسع أن يفوز بالانتخابات ويتولى مهام منصبه في مارس المقبل. وتبدو المعارضة منقسمة بشكل كبير ويعتقد بأنها لن تنجح في الحصول على عدد كبير من مقاعد البرلمان البالغ عددها 72 مقعدا. وتتشكل المعارضة من مجموعة أعراق تتحدث بنحو 11 لغة محلية مختلفة. ومن المقرر أن تغلق أبواب مراكز الاقتراع المنتشرة في 13 إقليما في الساعة 1900 بتوقيت جرينتش، وقال مسئولو الانتخابات إن بطاقات الاقتراع سترسل إلى مركز عام لفرز النتائج في ويندهوك مع ظهور النتائج الاولية في وقت متأخر فيما يتوقع أن تعلن النتائج النهائية نهاية هذا الاسبوع، وكانت ناميبيا مستعمرة ألمانية في الفترة بين 1884 و1914 ثم وقعت تحت سيطرة حكومة جنوب أفريقيا التي اعتمدت نظام الفصل العنصري حتى عام 1989. وتنعم ناميبيا أكبر منتج للماس في منطقة جنوب أفريقيا بالاستقرار منذ استقلالها في عام 1990.