تجرعت الرياضة السعودية المرارة الشديدة على مدار سبع سنوات ماضية من ناحية ابتعادها عن الإنجازات وفقدانها الحضور القوي بعد عقود زمنية طويلة تسيّدت خلالها الساحتين الإقليمية والقارية. فمنذ خسارة نهائي كأس أمم آسيا 2007 ضد العراق انطبق المثل القائل( المصائب لا تأتي فُرادى ) فتوالت الخسائر في العام نفسه حيث خسر المنتخب نهائي كأس الخليج 19 ضد عمان ، ثم هزيمة فريق الاتحاد على يد بوهانق الكوري في نهائي دوري أبطال آسيا 2009 ، وفي العام الذي يليه أُحبط الجمهور السعودي من فقدان التأهل للمونديال الإفريقي بطولة كأس العالم في صيف 2010م بعد ضياع الفرصة أمام المنتخب البحريني ،بعد ذلك الهزيمة من الكويت في نهائي البطولة الخليجية المقامة في اليمن آنذاك. ولم تفيق الرياضة السعودية من الصدمات السابقة حتى غادرت البطولة الآسيوية من الدور الأول عام 2011م في قطر بعد أداء مخيب للآمال ، وبعدها بعام واحد 2012م عادت الخسائر مجدداً أمام أستراليا كانت كافية لإخراجه من التصفيات المؤهلة لمونديال كأس العالم 2014 في البرازيل تبعاتها استقالة اتحاد كرة القدم كاملاً برئاسة الأمير نواف بن فيصل « الرئيس السابق لرعاية الشباب» ، أيضاً تغلب أولسان الكوري على النادي الأهلي بنهائي دوري أبطال آسيا في تلك السنة. وشهدت « البحرين « التي إستضافت بطولة خليجي 21 مطلع العام الميلادي 2013م خروج منتخبنا الأول من دور المجموعات نتج عنه الإطاحة بالمدرب الهولندي فرانك رايكارد بعد استقطابه بمبالغ باهظة جداً تقارب 90 مليوناً. واستمر السقوط المدوّي للكرة السعودية العام الحالي 2014م الذي أوشك على الرحيل ، بخسارة نادي الهلال نهائي أبطال آسيا أمام سيدني الأسترالي ، وآخراً هزيمة المنتخب السعودي من المنتخب القطري في نهائي خليجي 22 على إستاد الملك فهد في الرياض ، لتبصم انهيار رياضتنا ووفاتها دماغيا.