رأس صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة الباحة رئيس مجلس المنطقة، بقاعة الأمير فيصل التعليمية، الجلسة الأولى لمجلس المنطقة من دورته الرابعة « 81 « للعام المالي 1435-1436ه ، بحضور وفد من مجلس الشورى برئاسة معالي الأستاذ سليمان الحميد. واستهل سموه الجلسة بكلمة رحب فيها برئيس وأعضاء وفد مجلس الشورى، مشيراً سموه إلى أن مجلس المنطقة حرص خلال جلسته على دعوة محافظي المحافظات وأعضاء المجالس المحلية وعدد من أعضاء مجلس شباب المنطقة حتى تعم الفائدة المرجوة من الاجتماع. وتناول سموه أبرز اختصاصات مجلس المنطقة التي تكمن في دراسة كل ما من شأنه رفع مستوى الخدمات بالمنطقة وتحديد احتياجاتها واقتراح إدراجها في خطة التنمية للدولة، وكذا تحديد المشاريع النافعة حسب أولوياتها واقتراح اعتمادها في ميزانية الدولة السنوية ودراسة المخططات التنظيمية لمدن وقرى المنطقة ومتابعة تنفيذها، علاوة على متابعة تنفيذ ما يخص المنطقة من خطة التنمية والموازنة والتنسيق في ذلك. وأشار إلى أن المجلس يضم ثمانية لجان منبثقة، من أهمها لجنة التنسيق والمتابعة التي يرأسها وكيل الإمارة وتضم في عضويتها رؤساء اللجان الأخرى، ومن مهامها مناقشة ودراسة المشاريع المقدمة من الإدارات الحكومية وترتيب أولوياتها، وكذا متابعة تنفيذ المشاريع واستعراض خطط التنمية ومناقشة محاضر المجالس المحلية وإعداد التوصيات اللازمة لعرضها على مجلس المنطقة، علاوة على القيام بالزيارات الميدانية وعقد الاجتماعات مع الشركات المنفذة للمشاريع. وبين سمو رئيس مجلس المنطقة، أن المجلس اتخذ خلال السنوات الأربع الماضية أكثر من ألف قرار تم إبلاغها للوزارات المعنية، وعلى ضوئها تم تنفيذ العديد من المشاريع في المنطقة بفضل من الله ثم بدعم القيادة الرشيدة أيدها الله ، مبدياً سموه تطلع مجلس المنطقة لمؤازرة مجلس الشورى في إيجاد الحلول للمعوقات التي تواجه تحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة وتنفيذ المشاريع وأسباب تأخرها وتعثرها وحاجة المناطق الأقل نمواً إلى المزيد من الاستثناءات التي تحقق التنمية والاستثمار، لافتاً النظر إلى أن جميع المجالس بالمناطق بحاجة للدعم حتى تكون قراراتها واجبة التنفيذ لمصلحة المواطن أينما كان. بعد ذلك ألقى الحميد، كلمة نقل فيها تحيات رئيس وأعضاء وعضوات مجلس الشورى لسمو أمير المنطقة وأعضاء المجلس، مؤكداً أن الزيارات بين مجلس الشورى ومجالس المناطق والتنسيق والتعاون بينهما يتيح لمتخذ القرار هامش معلومات ويحيطه علماً بالوقائع على الأرض، وهذا ما يحرص عليه ولاة الأمر حفظهم الله . واستعرض معاليه نبذة عن اختصاصات مجلس الشورى وأبرز إنجازاته خلال دورته الحالية، مشيراً إلى أن للمجلس دورا رقابيا ودورا تشريعيا، حيث يقوم بمهامه من خلال ما تضمنته المادة 15 من نظام المجلس التي تنص على مناقشة الخطط العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ودراسة الأنظمة واللوائح والمعاهدات والاتفاقيات الدولية، وكذا مناقشة التقارير السنوية التي ترفع من الوزارات والجهات الحكومية، ومن ثم يقوم المجلس بالرفع بما يراه حيالها وما يصدره من قرارات إلى الملك، لافتاً النظر إلى أبرز أعمال المجلس التي تحققت خلال الفترة من 3/3/1435ه إلى 18/1/1436ه ، حيث تم إصدار 123 قراراً منها 27 قراراً بشأن الأنظمة واللوائح وتعديلاتها، و56 قراراً بشأن التقارير السنوية للوزارات والأجهزة الحكومية، و40 قراراً تتعلق بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية، إلى جانب الموضوعات الأخرى التي لا زالت تحت الدراسة وقيد المناقشة لدى اللجان المتخصصة والخاصة في المجلس. وأوضح أمين عام مجلس المنطقة نايف الغامدي، أنه تم خلال الجلسة مناقشة أهم المعوقات التي تعترض مسارات التنمية وتنفيذ المشاريع بالمنطقة. وكان الأمير مشاري بن سعود، استقبل في مكتبه بالإمارة، وفد مجلس الشورى الذي يزور المنطقة حاليًا برئاسة معالي الأستاذ سليمان الحميد. ونوه سموه خلال الاستقبال بزيارة الوفد التي تأتي تفعيلاً للأمر السامي الكريم بتبادل الزيارات بين أعضاء مجلس الشورى ومجالس المناطق، للتباحث والوقوف على كل ما يهم المواطن من خدمات، متطلعاً سموه أن تحقق الزيارة أهدافها من خلال نقل ما تحتاجه المنطقة وما يعترض تنفيذ بعض مشروعاتها من صعوبات أدت إلى تأخر تسليمها، فضلاً عن العمل على زيادة الدعم في ظل ما توليه القيادة الرشيدة أيدها الله من اهتمام لجميع المناطق. وتم خلال الاستقبال مناقشة وبحث العديد من الأمور المتعلقة بالمنطقة وما تشهده من تطور في بعض المجالات. حضر الاستقبال وكيل إمارة منطقة الباحة الدكتور حامد الشمري.