توج الأمير عبد الله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - منتخب قطر بكأس خليجي 22 بعد فوزه في النهائي على منتخبنا بهدفين لهدف. وحققت قطر البطولة للمرة الثالثة في تاريخها «متساوية مع منتخبنا» والأولى خارج قواعده وهو النهائي الثاني بين المنتخبين على نفس الملعب حيث كانت الكلمة في عام 2002 للأخضر الذي حصل هذه المرة على المركز الثاني والامارات ثالثة. ولا جديد ..كأس الخليج تدير ظهرها لمنتخبنا الوطني ،والأخضر لا يزال يبحث عن نفسه، وابتسمت الكأس العنيدة للعنابي الذي قلب تأخره بهدف من سعود كريري إلى فوز بهدفين عن طريق مهدي علي وخورخي بوعلام ليكتب المدرب جمال بالماضي التاريخ للكرة القطرية في لقطتين من تفاصيل المباراة. في النهائي المنتظر حضر الجمهور السعودي ملبيا للنداء على ملعب الملك فهد الدولي، لكن الأخضر لم يحضر وقدم واحدة من أقل مبارياته في البطولة ليعود لمربع البحث عن هوية استعادة ماضيه، في حين أثبت المنتخب القطري أحقيته بالترشيحات المبكرة وبشجاعة مدربه الذي حضّر منتخبه ليأخذ البطولة ،في المقابل أكد لوبيز برأي الكثيرين أنه ليس رجل المرحلة. بدون مقدمات دخل المنتخبان في تفاصيل المباراة وبحث المنتخب القطري في أول خمس دقائق عن مفاجأة منتخبنا عندما حصل الهيدوس على خطأ مجاني في الدقيقة الثانية على عمر هوساوي وجاء التنفيذ من جانب الأول لزميله كريم بوضيف الذي كاد يسجل زيارة مبكرة لمرمى وليد عبد الله بيد أن كرته مرت بسلام بجانب القائم الأيمن. وأعلن نواف العابد عن ردة الفعل الأولى للأخضر عندما تعمق على الرواق الأيسر ونفذ عرضية تصدت لها دفاعات العنابي لضربة ركنية لم تأت بخبر جديد على مستوى النتيجة. واستطاع الساعد الأيمن سعيد المولد صناعة الخطورة الثانية لمنتخبنا عندما نفذ رمية تماس استقبلها ناصر وسدد في قدم المدافع القطري حاصلا على الركنية الثانية في دقيقتين. سعود يتقدم ومهدي يرد بدأ الأخضر يسيطر على الكرة بعد مرور 10 دقائق واستطاع القائد سعود كريري افتتاح الأهداف في الدقيقة 15 بعد استقباله ركنية من تنفيذ العابد ليحولها على يسار قاسم برهان وينطلق نحو أنصار الأخضر فرحا بالهدف الأول. فرحة سعود والمدرج الأخضر أكثر من دقيقة حيث جاء الرد بنفس الطريقة من ضربة ركنية نفذها الهيدوس على رأس المدافع مهدي علي الذي سدد برأسه على يسار وليد عبد الله وسط غفلة من دفاعاتنا التي لم تحسن التغطية. حراك سلبي يكاد الأداء ينحصر في وسط الميدان بعد الهدفين الخاطفين ،وحاول المنتخب السعودي فرض «التيكا تاكا» على الكرة بيد أن التمريرات الخاطئة دائما تفسد المشاريع. انتظرت المباراة حتى الدقيقة 28 حيث أرسل الزوري قصة الخطورة بعرضية تأخر الشمراني في اللحاق بها ،وبعد أربع دقائق يعود سعود كريري مستهدفا مرمى قاسم برهان بيد أن الأخير كان في الموعد للتسديدة القادمة من خارج منطقة الجزاء. الحكم العراقي مهند قاسم أبرز بطاقتين باللون الأصفر لوليد باخشوين وقبله لأسامة هوساوي وبدت العصبية من تلك القرارات على بعض اللاعبين لكن سرعان ما عاد اللاعبون للمباراة ورسم باخشوين وبعده العابد في الدقيقة 36 خطة هدف ثان لمنتخبنا من سالم الدوسري لكن لمسة الأخير لم تكن بالدقة المطلوبة رغم الانفراد التام بحارس العنابي. وكادت قطر بعد تضييع منتخبنا هدفا محقا تنهي الشوط الأول لصالحها عندما غار بوعلام بهجمة مضادة لكنه لم يحسن اللمسة الأخيرة لمشعل عبد الله ،وقبل أن يعلن الحكم العراقي نهاية الشوط الأول بالتعادل الإيجابي «1-1» أبرز بطاقة صفراء للقطري عبد العزيز حاتم. لا تغييرات وهدف ثان لقطر لم يحرك لوبيز وبالماضي في تشكيلة الشوط الأول خلال استراحة الشوطين، وانطلق الشوط الثاني بنفس وتيرة الأول ،واستطاعت قطر قلب النتيجة لصالحها بتسجيل هدف ثان عن طريقة زاحفة اطلقها بوعلام على يمين وليد عبد الله في الدقيقة 57 بعد حكاية بدأت من ثابتة نفذها الهيدوس وأخطأ أسامة هوساوي الابعاد ليهيئ الكرة لبوعلام الذي أعلن عن حضوره التهديفي الأول في البطولة. دخول الشهري والهزازي واستمر العنابي يفرض تفوقه فهدد بوعلام في الدقيقة 63 بجانب القائم في حين تحرك لوبيز ودفع بيحي الشهري بديلا عن وليد عبد الله في توجه للهجوم والعودة للمباراة. وكادت الدقيقة 67 تعلن عن العودة عندما تجاوز سالم الدوسري على الرواق الأيسر محمد موسى وأرسل يسارية لم يسمح لها القائم بالذهاب لشبام الحارس قاسم برهان . وكرر سالم المحاولة بتسديدة من خارج منطقة الجزاء لا تمر من قائم ،وينذر مهند قاسم عبد المقصود بعد اعاقته للهوساوي عمر. لوبيز يعود لورقة التبديل في الدقيقة 70 وهذه المرة يأتي بنايف هزازي بدلا من الشمراني، وقبل ذلك كان سعيد المولد قد عاد لإكمال المباراة معصوب الرأس متأثرا بالاصابة التي لحقت به من اصطدامه بعبدالكريم حسن الذي نال بطاقة صفراء. ويتقدم الفرج متعمقا لكن التمريرة كانت طويلة على الشهري في بداية تحول منتخبنا لحالة الهجوم الضاغط على المرمى القطري خلال الدقائق العصيبة. لوبيز.. لا خيار غير الهجوم أجرى جمال بالماضي تبديله الأول بدخول اسماعيل محمد بدلا من مشعل عبد الله في مخطط لصالح المرتدات ،ورفع لوبيز «لا خيار غير الهجوم « فأدخل فهد المولد بدلا من المدافع عبد الله الزوري في الدقيقة 77. ولم بثمر تقدم عمر هوساوي في الدقيقة 78 عن جديد بعدما سدد برأسه عاليا لتتحول الكرة لضربة مرمى حصل بسببها قاسم برهان على البطاقة الصفراء لإضاعته الوقت ،في حين نفذ البديل اسماعيل محمد مرتدة كاملة الخطورة لقطر انتهت بسلام «80». ويحصل بوعلام على البطاقة الصفراء بعد تهوره في كرة مشتركة مع أسامة هوساوي «85» ،ويدفع بالماضي بماجد حسن بدلا من الهيدوس لتأمين الدفاع. منتخبنا يواصل البحث ويتعمق الفرج قبل أن يسقط مطالبا بضربة جزاء دون ردة فعل من الحكم الذي أمر بمواصلة اللعب ،واحتسب الحكم العراقي ثلاث دقائق اضافية لم يستطع المنتخب فعل المأمول لتذهب الكأس الخليجية 22 إلى الدوحة وتنتهي مغامرة الأخضر بدون تحقيق أمل كان الجميع ينتظره قبل كأس آسيا.