أوضح سعادة مدير عام إدارة الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة المهندس عبدالعزيز بن عبدالله العتي أنه بالرغم من الإنجازات التي حققها قطاع الثروة السمكية في مجال نقل وتوطين تقنيات الاستزراع السمكي إلا أن القطاع التقليدي لصغار الصيادين الحرفيين يواجه عدداً من التحديات أهمها ارتفاع تكلفة الإنتاج وتدني كفاءة الصيد وفي مسعى من وزارة الزراعة لتعزيز ودعم صغار الصيادين وخصوصاً بمنطقة جازان فقد تم تحديد الاحتياجات ومجالات الدعم المطلوبة لتحسين أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية وتبني مشاريع تأمين وحدات الأقفاص العائمة لصغار الصيادين لرفع قدراتهم التقنية ويأتي الاهتمام بالقطاع التقليدي لصغار الصيادين الحرفيين من كونه أكثر القطاعات قدرة على توفير فرص عمل والحل المستدام لتحسين مستوى دخل صغار الصيادين ومن الخطوات العملية لتحقيق الأهداف إطلاق حزمة من البرامج المحفزة في مقدمتها نشر مفهوم العمل التعاوني وتبني إنشاء الجمعيات التعاونية لصيادي الأسماك وتفعيل دورها في مجالات الإرشاد والتسويق ومدها بالدعم المطلوب لتعزيز دورها في تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لصغار الصيادين. وأوضح سعادته أن وزارة الزراعة تسعى من خلال القائمين على الإرشاد الزراعي لتنفيذ العديد من البرامج والأنشطة الإرشادية التي تتصف بالشمول والتكامل مع جميع قطاعات الوزارة، ومنها قطاع الثروة السمكية الذي يعتبر ركيزة أساسية من ركائز الأمن الغذائي، فالإرشاد السمكي للقطاع التقليدي من صغار الصيادين الحرفيين «عددهم قرابة 9500 صياد تقريباً» يشكل محوراً أساسياً في تحقيق التطوير والاستدامة، وذلك في القيام بأعمالهم بطريقة تجمع بين الكفاءة وزيادة الإنتاجية، وفي ذات الوقت المحافظة على الثروة السمكية والبيئة البحرية واستدامتها للأجيال القادمة بإذن الله تعالى -لذا فقد حرص معالي وزير الزراعة على تنفيذ مشروع «تطوير أعمال الإرشاد الزراعي» في مجال الثروة السمكية والأحياء البحرية بمنطقة (جازان) عن طريق «مجلس الجمعيات التعاونية بالمملكة» لتغطية بعض المواقع بالمنطقة بالتنسيق مع الإدارة العامة لشؤون الزراعة بجازان بهدف نقل المعارف والخبرات لمساعدة الصيادين والمساهمة في توفير الأمن الغذائي من الأسماك المحلية وتوعيتهم في المحافظة على البيئة البحرية ولبقاء مهنة الصيد كحرفة مستدامة للأجيال القادمة. أمين الجمعيات وفريق الارشاد يلتقون الصيادين بساحل جيزان: وأكد شيخ طائفة صيادي الأسماك بجازان أنه اعترافاً من وزارة الزراعة بأهمية مساهمات المصايد الحرفية والمصايد الصغيرة في مجالات العمالة، وتحقيق الدخل والأمن الغذائي، فقد تبنت حفظ حقوق الصيادين والعاملين في مجال الصيد، ولا سيما العاملين في مصايد الكفاف والمصايد الصغيرة والحرفية، وإعطائهم أفضلية الاستفادة من مناطق الصيد والموارد السمكية التقليدية ويتجاوز عدد الصيادين السعوديين بجازان 3000 صياد وبدعم وتحفيز من مجلس الجمعيات التعاونية تقدم الرواد في 13-6-1434 لوزارة الشؤون الاجتماعية بطلب تأسيس الجمعية التعاونية لصيادي الأسماك بجازان لتوثيق وتعميم التجارب الناجحة في إطار مشروع دعم صغار الصيادين والمنتجين وهي الآن في مراحلها الأخيرة لدى وزارة الشؤون الاجتماعية وتتركز أهداف الجمعية في رفع المستوى الاقتصادي لصيادي الأسماك وتنظيم طرق الصيد واستثمار مواقع الصيد وإنشاء محطات وقود وإنشاء مصنع ثلج وتوفير معدات الصيد للصيادين والاستفادة من القروض والإعانات والتسهيلات التي تقدمها الدولة وستركز الجمعية جهودها وأولويات أعماله على هذه المشاريع: - تأمين مدخلات الإنتاج لقطاع الصيد التقليدي. - دعم الاستزراع السمكي في حيازات صغيرة وعائلية. - ورش صيانة القوارب والمحركات. - مراكز التدريب في مجالات الصيد الحرفي والاستزراع السمكي.