أعلنت السلطات الروسية أمس الاثنين طرد دبلوماسيين بولنديين بتهمة التجسس، وذلك رداً على اجراء مماثل بحق دبلوماسيين روس في وارسو. واعلنت وزارة الخارجية في بيان «لقد غادر العديد من الدبلوماسيين البولنديين البلاد بسبب نشاطات تتعارض مع مهامهم»، وهو تعبير يستخدم عامة للاشارة الى اعمال تجسس. ولم تحدد موسكو تاريخا او عدد الدبلوماسيين الذين تعرضوا للطرد. كما اضافت الوزارة انها اتخذت الاجراء ردا على طرد دبلوماسيين روس مؤخرا من بولندا. وتابع بيان الوزارة «مع الاسف اتخذت السلطات البولندية هذا الاجراء غير الودي والذي لا اساس له. وعليه اتخذ الجانب الروس اجراء مؤاتيا للرد». وكانت وسائل الاعلام الروسية اشارت في اواسط تشرين الاول/اكتوبر ومنذ فترة قصيرة في تشرين الثاني/نوفمبر الى طرد دبلوماسيين روس بتهمة التجسس. والاحد، اكتفت وسائل الاعلام الروسية باعلان توقيف وطرد النائب السابق من لاتفيا اليكسي خولوستوف بعد اتهامه بالتجسس. والاحد، اعلن مصدر في وزارة الخارجية الالمانية لوكالة فرانس برس ان متعاونة مع السفارة الالمانية في موسكو طردت بطلب من السلطات الروسية. واوردت صحيفة «دير شبيغل» ان روسيا اتخذت القرار رد على قيام برلين بطرد دبلوماسي روسي عمل في القنصلية العام في بون (المانيا). وتشهد روسيا والغربيون اسوا ازمة في علاقاتهما منذ انتهاء الحرب الباردة بسبب النزاع في اوكرانيا. ويثير تصعيد التوتر مع روسيا قلق دول الكتلة السوفياتية السابقة والتي انضمت في السنوات العشر الماضية الى الحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي. من جهتها اعلنت وزير خارجية بولندا جيغورز شيتينا لوسائل الاعلام في بروكسل أمس الاثنين ان قرار موسكو طرد دبلوماسيين بولنديين يندرج في اطار «المعاملة بالمثل» ردا على اجراء مماثل اتخذته وارسو. وصرح شيتينا لوكالة الانباء البولندية «بالنسبة الينا المسالة انتهت»، وذلك ردا على الاعلان الرسمي لموسكو بطرد دبلوماسيين بولنديين بتهمة التجسس ردا على قيام وارسو بطرد دبلوماسيين روس. واجراء وارسو، الذي لم يتم الاعلان عنه رسميا، اتى بعد توقيف لفتنانت كولونيل من الجيش البولندي وقانوني بولندي روسي للاشتباه بتعاملهما مع الاستخبارات الروسية. واعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان «لقد غادر العديد من الدبلوماسيين البولنديين البلاد بسبب نشاطات تتعارض مع مهامهم»، وهو تعبير يستخدم عامة للاشارة الى اعمال تجسس.