تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تنطلق في المسجد الحرام اليوم السبت منافسات الدورة السادسة والثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده وتفسيره التي تنظّمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمشاركة (138) متسابقاً من أبناء الأمة الإسلامية، وفدوا من (59) دولة. وبهذه المناسبة رفع وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقات القرآنية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أيَّده الله- على موافقته الكريمة على رعاية المسابقة، التي تجسد عنايته بكتاب الله تعالى، وبحفظته، وتشجيعه ودعمه لهم، موضحاً أن المملكة هي دولة القرآن، وحاملة لوائه، وخادمة بيت الله العتيق، وراعية الحرمين الشريفين، وأن ارتباط هذه الدولة المباركة بالقرآن الكريم هو ارتباط قديم، قام على نشر هداية كتاب الحكيم، وتعاليمه وتحكيمه، منذ تأسيسها. ووصف تنظيم المسابقات القرآنية بالمملكة بأنه مظهر يبرز عنايتها بالقرآن الكريم وأهله، مؤكّداً أن هذا الاهتمام من ولاة الأمر في هذه البلاد نابع من إدراكهم الراسخ لأهمية كتاب الله العزيز، وأثره المبارك في قيام هذه الدولة، وحصول ما ينعم به المجتمع بفضل الله من سبوغ الأمن، ورغد العيش، واجتماع الكلمة، وتآلف القلوب، وقوة المكانة بين الأمم، ذلك أن القرآن الكريم يدعو لكل خير، وينهى عن كل شر، ويهدي إلى المجد، ويؤدي إلى السؤدد. وعبّر الوزير آل الشيخ عن عظيم امتنانه، لولاة الأمر على توجيههم المتواصل لتوفير جميع الإمكانات المادية والبشرية لهذه المسابقة التي أضحت في صدارة اهتمامات أبناء الأمة الإسلامية من الناشئة والشباب، وميدان عنايتهم من خلال تنافسهم في بلدانهم لنيل فرصة الترشح والمشاركة في هذه المسابقة التي ينتظم عقدها سنوياً في أطهر بقاع الله في أرضه مكةالمكرمة، مهوى أفئدة وقلوب المسلمين في عموم أرجاء المعمورة. ونوَّه معاليه بالعناية التي أولتها قيادة المملكة منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيّب الله ثراه- ومن بعده أبناؤه البررة - رحمهم الله- إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رعاه الله- للقرآن الكريم وأهله وحفظته داخل المملكة وخارجها، وقال: «ما هذه المسابقة إلا امتداد لهذا النهج المبارك، وهذا الالتزام الثابت بالقرآن الكريم منهجاً وسلوكاً، وتعليماً للأبناء وتحفيزاً لهم على التنافس فيه تلاوة وحفظاً وتجويداً وتفسيراً، ووضع الجوائز المالية المجزية للفائزين في هذا المنافسات القرآنية وفي مقدمتها مسابقة الملك عبدالعزيز التي تدخل هذا العام عامها السادس والثلاثين وهي تزداد قوة في المنافسة بين أبناء الأمة الإسلامية، وتوهجاً في التلاوة والترتيل والحفظ والتجويد والتفسير.