اختتم المؤتمر والمعرض الدولي السابع عشر للأمن الصناعي أعماله في الرياض برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس الهيئة العليا للأمن الصناعي,حيث افتتحه نيابة عن سموه معالي الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني مساعد وزير الداخلية لشئون العمليات بمشاركة نخبة من الشخصيات من القطاع العام والخاص وعدد من المختصين والخبراء والباحثين في مجالات الأمن والسلامة والحماية من الحريق على المستوى المحلي والخليجي والدولي. وتضمن المعرض العديد من الأجهزة والمعدات والأنظمة والمركبات والتقنيات الحديثة عالية التقنية والمواصفات التي تم الكشف عن بعضها لأول مرة في السعودية ومنها على سبيل المثال عرض الفا ستار للخدمات الجوية بعض خدماتها الهامة كالطائرة المجهزة بأحدث المعدات الطبية لنقل المرضى والمصابين؛ وفي استعراض حي في صالات المعرض الخارجية تمت تجربة مادة جديدة لإطفاء الحريق من الداخل والخارج في ثوان معدودات من قبل شركة برقان 1؛ كما وفرت شركة أرامكو السعودية للزائرين فرصة تعلم قواعد القيادة السليمة من خلال عدة برامج أهمها قيادة مركبات تحاكي الواقع وتعمل الكترونياً حيث كانت تجربة مفيدة وممتعة؛ وعرضت شركة سابك برنامجاً تدريبياً مميزاً تم تصميمه في الشركة وحصل على براءة اختراع حيث يساهم في تدريب الموظفين على كيفية إنقاذ أنفسهم في حالة حصول الحوادث داخل المعامل والمصانع. وقد تميز هذا المؤتمر للعام الحالي بدعوة ستة متحدثين رئيسيين على مدار يومين هم صاحب السمو الأمير الدكتور بندر المشاري آل سعود مساعد وزير الداخلية لشئون التقنية وسعادة اللواء منصور التركي المتحدث الأمني لوزارة الداخلية وسعادة المهندس زياد الشيحة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء وسعادة المهندس مطلق المريشد نائب الرئيس التنفيذي للشئون المالية لشركة سابك وسعادة الدكتور صالح المطيري مدير عام المركز الوطني للأمن الإلكتروني وسعادة الأستاذ جفري مولر نائب مدير الإنتربول الدولي والمهندس ديفيد مور الرئيس التنفيذي لشركة اكيوتك. وأوضح صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن عبدالله المشاري آل سعود أهمية التقنية واستعرض تطورات التقنية في وزارة الداخلية السعودية مشيراً إلى أن 3.5 ملايين شخص مسجلون على بوابة الوزارة حيث تستقبل البوابة نحو 8 آلاف زيارة يومياً، موضحاً أن التقنية تسهم في إزالة الحواجز كما ألمح إلى أن من مخاطرها سرقة المعلومات الحساسة وتسريب بيانات الموظفين والإساءة لسمعة المنشأة والتأثير السلبي على مكانتها الاقتصادية كما قدم سموه عدداً من التوصيات أهمها ضرورة قيام الأمانة العامة للهيئة العليا للأمن الصناعي بترتيب زيارة للمختصين بالأمن الصناعي في الشركات والمؤسسات التي تقع تحت إشرافها لمركز المعلومات الوطني. من جانبه استعرض المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي منجزات المملكة في محاربة ومكافحة الإرهاب بوصفه مهدداً رئيسياً للأمن الصناعي من خلال استهدافه للمنشآت الصناعية والحيوية بعملياته الإرهابية، وأكد أن المملكة اتجهت إلى محاربة الإرهاب على ثلاثة محاور تمثلت في المكافحة والوقاية والمعالجة وهو الأمر الذي ساهم في تصدرها للدول التي استطاعت تجفيف منابع الإرهاب داخل أراضيها. فيما أوضح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس زياد بن محمد الشيحة في كلمته أن الشركة حرصت على الاهتمام بسلامةِ وحياة منسوبيها في جميعِ مرافقها وكذلك سلامة المعدات والأنظمةِ الكهربائية، حيث طَبقت نظام السلامة والصحة المهنية (5- Star) في مَطلعِ العام 2013م. وتحدث في المؤتمر المهندس مطلق المريشد نائب الرئيس التنفيذي للعمليات المالية في شركة سابك تناول من خلالها دور الشركة في توفير الأمن الصناعي، واستخدام منتجات صديقة للبيئة، كما أوضح أن الشركة تمتلك نظاماً أمنياً متكاملاً يعمل في 45 دولة في العالم، وأكد أن أمن المعلومات والإنترنت يلقيان اهتماماً خاصاً من الشركة. وأكد السيد جفري مولر نائب رئيس الإنتربول الدولي أن الأمن الصناعي يحقق الأمان في المجتمع ويساهم في دفع عجلة التنمية، وأوضح أن المنشآت الحيوية النفطية والبتروكيماوية والكهربائية والنووية أهداف رئيسية للإرهابيين، وذكر أن هناك اختراقات أيضاً على شبكات التواصل الاجتماعي وبين أن الإنتربول يأخذ في اعتباره مخاطر الإنترنت وأمن المعلومات؛ وحث على أهمية بناء الثقة بين الحكومة والمجتمع الصناعي، ووضع الخطط اللازمة لتوفير المعلومات. وأعرب الدكتور خالد بن سعد العقيل الأمين العام للهيئة العليا للأمن الصناعي عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد نايف وزير الداخلية رئيس الهيئة العليا للأمن الصناعي على رعايته للمعرض والمؤتمر وعلى دعم سموه اللامحدود للأمن الصناعي وتوجيهات سموه الدائمة لرفع مستوى الأمن الصناعي في المملكة.