أتابع ما ينشر بهذه الجريدة عن شركات الهاتف النقال، وحيث ورد في معظم الكتابات تذمر المواطنين من ضعف الخدمات التي تقدمها هذه الشركات ومحافظة الزلفي تعتبر من أوائل المحافظات تضرراً وذلك رغم كثرة الكتابات والمطالبات والتي لم تطلب إلا حقاً من أبسط حقوقها ولكن يبدو أن هذه الأزمة ستظل قائمة ما دام أن هذه الشركات لا تلقى بالاً لما يطرح وما يطلب وما دام أن هيئة الاتصالات لازالت تغض الطرف عن هذا الإهمال والقصور ولم تبدِ أي تجاوب في وقت يُفترض فيه أن تكون ميزان عدل بين الطرفين ولكن وكما يقال: (إذا كان خصمك القاضي من تقاضي؟).. كل هذا جعل هذه الشركات تتنافس على تقديم الأسواء لمشتركيها بينما شركات العالم تتسابق على تقديم الأفضل مستقطبة أكبر شريحة من مجتمعاتها ونحن لازلنا نطمع بأقل القليل من هذه الخدمات والتي ترى هذه الشركات أنها صاحبة الفضل عند توفيرها (يمنون عليك أن اسلموا). في محافظة الزلفي وبالعطل والأعياد النت ما بين صمت وانقطاع مستمر مصحوباً بالتلاعب بمشاعر المواطنين وهضم حقوقهم. في محافظة الزلفي والتي يزيد عدد سكانها عن الثمانين ألف نسمة لم تستفد مما يقال إنها خدمات تقدمها هذه الشركات وفي معظم الأحياء أذا أراد المواطن الاتصال بالهاتف النقال لابد أن يخرج إلى الشارع وقد يضطر إلى الصعود إلى مكان مرتفع لإجراء هذا الاتصال أو استقبال اتصال.. أما النت فهو معدوم وليس له وجود ولا حيلة لهذا المواطن بالحصول عليه، والجميع متفق على أن النت مغيب ومعدوم ولو قُدر وجوده في بعض الأحياء فهو متقطع وسيئ وفي وضع مزر ومضحك وهذا الوضع يدعو للحيرة ويثير تساؤلات لا أحد يملك الإجابة عليها حتى من أصحاب الشأن الذين لم يجد المواطن فيهم غير التسويف والوعود والتي تعتبر مجرد تخدير في وقت أخذت هذه الشركات كامل حقوقها المادية دونما تأخير ضاربين بمشاعر المواطنين وطلباتهم عرض الحائط مطمئنين بأن لا حساب ولا مساءلة ولا متابعة من هيئة الاتصالات والجهات الرقابية حيث يبدو أن هذه الشركات فوق المساءلة. لقد تعطلت مصالح معظم المواطنين وفات عليهم فرص كثيرة بسبب سوء هذه الخدمات حيث إن هذه الشركات هدفها مادي بحت ولو كان يوجد شركات أجنبية منافسة لتغير الوضع وحصل المواطن على أفضل الخدمات وأنني باسم أهالي المحافظة أناشد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض هذا الأمير الذي له حضوره المشهود في كل محفل وفي كل مناسبة تعود بالخير لأبناء المنطقة والواقع يشهد على ذلك، نناشده وكلنا أمل وثقة في سموه الكريم أن تنال هذه القضية نصيبها من اهتمامه ورعايته وهو بعد الله خير من يُطلب منه ذلك. والله من وراء القصد،،،