تستقبل سول الأسبوع المقبل اثنين من أبرز الشخصيات في حملة المجتمع الدولي ضد انتهاكات كوريا الشمالية لحقوق الإنسان، وسط مساع لإحالة القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية، حسبما أفادت مصادر دبلوماسية كورية جنوبية أمس الثلاثاء. ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية عن المصادر القول إن مرزوقي داروسمان، المقرر الخاص للأمم المتحدة حول كوريا الشمالية، يعتزم زيارة سول بداية من يوم الاثنين وحتى الجمعة الأسبوع المقبل. كما أضافت المصادر أن روبرت كينج، المبعوث الأمريكي الخاص لقضايا حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، سوف يقوم بزيارة منفصلة إلى سول تستمر ثلاثة أيام ابتداء من يوم الثلاثاء المقبل. ومن المقرر أن يلتقي داروسمان وكينج كبار مسؤولي وزارتي الخارجية والوحدة في كوريا الجنوبية وممثلين من مجموعات عمل معنية بمعالجة قضايا حقوق الإنسان في كوريا الشمالية. وتأتي الزيارتان، اللتان تهدفان في ظاهرهما لإجراء مشاورات معتادة، في وقت تتزايد فيه أهمية التعاون الدولي حول المشكلة المزمنة. وكان الاتحاد الأوروبي واليابان قد طرحا في تشرين أول/أكتوبر الماضي مشروع قرار سوف يدعو الأممالمتحدة إلى إصدار توصية بإحالة موضوع كوريا الشمالية إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وذكرت يونهاب أنه من المقرر أن تصوت اللجنة الثلاثية المسؤولة عن شؤون حقوق الإنسان قريبا على القرار، ويعقب ذلك تصويت في الجمعية العامة. من جهتها احتجت كوريا الشمالية بشدة ضد السعي لاستصدار القرار. في غضون ذلك استبعدت كوريا الشمالية أمس الثلاثاء مناقشة مسألتي برنامجها النووي وحقوق الإنسان مع الولاياتالمتحدة التي تقول بيونغ يانغ أنها تسعى جاهدة إلى إسقاط نظامها. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية أن بيونغ يانغ «لن تسمح أبدا بأي حوار حول حقوق الإنسان أو النووي مع عدو يسعى جاهداً لإسقاطها». وانتقد فكرة جعل شبه الجزيرة الكورية منزوعة السلاح التي تطرحها واشنطن معتبراً أن السياسة الأميركية تركز على انهيار كوريا الشيوعية ونموذجها الاجتماعي. وأضاف «من الواضح أنه لا يمكن لطرف أن يناقش من جانبه نزع الأسلحة عندما يكون الطرف الآخر مصمماً على تفتيته بأي ثمن». وتحاول كوريا الشمالية إقناع الولاياتالمتحدة باستئناف المفاوضات المتعددة الأطراف حول وقف برنامجها النووي لكن واشنطن وسيول تطالبان بيونغ يانغ بمبادرة تسبق ذلك.