كانت النوايا السيئة واضحة المعالم لدى الاتحاد الآسيوي لكرة منذ مباراة الذهاب بأستراليا، حينما تم تكليف الحكم الإيراني علي رضا لإدارة مباراة سيدني والهلال، فعلاوة على أن هذا الحكم الإيراني وبحسب ما قيل أنه فشل في اختبار «كوبر» الآسيوي، مما يعني أنه لم يكن مناسباً لإدارة مباراة هامة كهذه، أقول: علاوة على ذلك فإن تكليف حكم من دولة إيران التي لا تربطنا معها علاقات جيدة سياسياً ورياضياً يعني بل ويؤكد أن النوايا لم تكن طيبة وحسنة بل مبيّتة ضد الهلال، ثم تأتي مباراة الإياب ويكلف الحكم الياباني نيشيمورا المطرود من نهائيات كأس العالم الأخيرة، مما يؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك أن النوايا ليست سيئة فحسب بل خبيثة أيضاً، وقد كشفت عن الوجه القبيح لهذا الاتحاد الذي عانينا منه الأمرّين ومنذ سنوات من خلال استهداف الكرة السعودية سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، مما حدا بسمو الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز أن يُوجّه نقداً لاذعاً وهجوماً حاداً لهذا الاتحاد المريض إبان كان سموه رئيساً للاتحاد السعودي لكرة القدم، ويبدو أن العلة متأصلة في هذا الاتحاد الذي يحركه ويقوده لوبي من خلف الكواليس. * لقد استبشرنا خيراً حينما حل القطري محمد بن همام عام 2002م رئيساً للاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلفاً للماليزي أحمد شاه بعد سلسلة من الرؤساء جميعهم كانوا من شرق آسيا عدا الإيراني قمبيز الذي ظل رئيساً لمدة عامين فقط، وقلنا لعل أحوال هذه الاتحاد تنصلح وتستقيم الأمور فيه ولكن هيهات، وحينما تقلّد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة هذا المنصب عام 2013م قلنا لعل وعسى، ولكن هيهات أيضاً، إذ استمر السوء ملازماً لهذا الاتحاد، فها هو نيشيمورا ينحر الهلال من الوريد إلى الوريد أمام مرأى من رئيس الاتحاد الآسيوي الحالي غير آبهٍ ولا مبالٍ، ضارباً بالقيم والمبادئ عرض الحائط، لأنه مدرك تماماً من يقف خلفه ويدعمه، ويدرك جيداً قوة هذا الدعم ومدى تأثيره.. ويبدو أن اللوبي داخل هذا الاتحاد أجاد اللعبة تماماً بأن أصبح في الآونة الأخيرة يمنحنا كخليجيين وغرب آسيويين منصب رئاسة الاتحاد فيما هم يعبثون به ويسيّرون الأمور كيفما شاءوا، وقد شهد التحكيم الآسيوي أسوأ حالاته في السنوات الخمس عشرة الأخيرة، ليأتي الياباني ويشيعه إلى مثواه الأخير السبت الماضي..! * لقد تغاضينا عن الأخطاء الجسيمة التي وقع فيها الحكم الإيراني علي رضا في مباراة الذهاب رغم تأثيرها الكبير والمباشر على نتيجة المباراة حتى لا يؤثر ذلك على لاعبي الهلال خصوصاً أن مباراة الإياب قريبة جداً، ويحسب لإدارة نادي الهلال ممثلة بسمو رئيس النادي عدم التركيز على هذا الأمر وإعطاء الأولوية للإعداد لمباراة الإياب، ولكن كان بودي لو احتجت إدارة الهلال على تعيين الحكم الياباني نيشيمورا لمباراة الإياب بسبب سجله الأسود وإن كان هذا الاحتجاج لن يغيّر من الأمر شيئاً، أي أنه لن يتم تغيير هذا الحكم ولكن لتسجيل موقف مسبق لربما غيَّر من موقف الحكم وجعله يحرص أن يكون عادلاً ومنصفاً. * ثمة سؤال يطرح نفسه، ما موقف الاتحاد السعودي لكرة القدم مما حدث لفريق الهلال الذي سُلبت منه البطولة الآسيوية عياناً بياناً وعانى من اضطهاد الحكم الياباني له في عقر داره..؟! جميل أن يحتضن أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم لاعبي نادي الهلال ويقبلهم على منصة التتويج ولسان حاله يقول لهم: كنتم الأحق والأجدر بالبطولة، ولسان حاله يقول أيضاً: (سُلبت منكم البطولة وما باليد حيلة..!).. جميل هذا من أحمد عيد، لكن كان حرياً بالاتحاد السعودي لكرة القدم أن يتحلى بالقوة ويصدر بياناً شبيهاً ببيان نادي الهلال بل وأقوى بعد المهزلة التي حدثت على استاد الملك فهد الدولي بالرياض السبت الماضي وأمام مرأى العالم كله، فالهلال نادٍ من بين الأندية السعودية التي تقع تحت مظلة الاتحاد السعودي لكرة القدم وكان من المفترض بل من الواجب أن لا يقف مكتوف الأيدي، ولكن يبدو أن اتحادنا الموقر والذي (غرق بشبر مويه) في مشاكله المحلية لن يحرك ساكناً، وكما قال لسان حال أحمد عيد آنفاً: (ما باليد حيلة..!!!) * ما حدث في عقر دارنا لفريق الهلال الذي اضطهد ثم نُحر أمام جماهيره يتطلب موقفاً قوياً من القيادة الرياضية لدينا ضد الاتحاد الآسيوي كما فعل الأمير سلطان بن فهد آنذاك، حينما سخر من هذا الاتحاد ومما يجري ويحاك ضد كرة القدم السعودية وهاجم هذا الاتحاد وانتقده بشدة، وسيتكرر ما حدث لاحقاً سواء مع الهلال أو غيره من أنديتنا ومنتخباتنا وستذهب الملايين والجهود التي تبذل سدى، دون فائدة وقد أصبح التلاعب على المكشوف ما لم نتحرك وبقوة حتى لو أدى الأمر التصعيد للفيفا. على عَجَل * يا سمو الأمير عبد الله بن مساعد: نريد اتحاداً قوياً لكرة القدم برئيسه وأعضائه يكون سنداً لأنديتنا داخلياً وخارجياً، وليتك تتقلد هذا المنصب. * قلتها سابقاً وأكررها الآن.. العرب وبالذات الخليجيون بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم بدءاً من رئيس الاتحاد وحتى آخر عضو منهم صوريون لا تأثير لهم (لا يهشون ولا ينشون، شاطرين بالترزز فقط)!!! * حينما خسر نادي الهلال عام 1407ه البطولة الآسيوية المجمعة التي نظمها بالرياض، وكان الهلال هو الأحق والأجدر بإحراز هذه البطولة لكنه لم يُوفق.. قال لي أحد الضيوف الآسيويين: مثل هذه البطولات تحتاج لمن يلعبها ويديرها بشكل خاص خلف الكواليس ليضمن تحقيقها.. قلت له: نحن لا نجيد هذه الأساليب فإما الفوز في الملعب وإلا فلا..! * اللاعب الذي يكلف خزينة النادي ملايين الريالات، ويخذل فريقه في أهم المباريات بتاريخ النادي يجب أن يُحاسب مهما كان اسمه وحجمه بالفريق..! * طالبت سابقاً بتدوير المهاجمين في الهلال ليكون التنافس على أشده بينهم وليقدم كل منهم ما لديه بحرص شديد، أما إن كانت مستويات المهاجمين المتواجدين على دكة الاحتياط لا ترقى لهذا التنافس فلماذا التمسك بهم؟. * فريق بحجم الهلال يفترض أن لديه على الأقل مهاجمين اثنين من العيار الثقيل. * حينما كان يقود هجوم الهلال يوسف الثنيان وسامي الجابر ومن معهم من الكتيبة الزرقاء كان الهلال يسجل الأهداف ويفوز حتى وإن كان التحكيم سيئاً في بعض المباريات. * في المقال السابق أشرت إلى هبوط المستوى الفني لكل من نيفيز وناصر الشمراني عما كانا عليه، وقد خذلانا في مباراة السبت الماضي..! * ما زلت أقول إن ما حدث للاعب ويسلي يتكرر مع نيفيز فأين دور إدارة الكرة..؟!