هذا الكتاب من الكتب التي تناولت حياة الإنسان بعد التقاعد، كتاب «خذ التقاعد وابدأ الحياة» لمعالي الشيخ عبدالرحمن بن إبراهيم أبوحيمد، الذي أصدر الطبعة الثانية من مؤلفه، وبعد أن نفدت الطبعة الأولى منه والتي صدرت عام 1428ه، وقد شهدت هذه الطبعة تطويراً وتحسيناً في المحتوى والمضمون والشكل، واشتمل الكتاب في صفحاته الثلاث مئة وإحدى عشرة على العديد من الموضوعات المهمة جداً لكل متقاعد، ولمن ينتظر التقاعد. ويتناول الكتاب خلق البشر وتكوينه من بداية مرحلة الحمل والمهد والرضاعة والطفولة والمراهقة والنضج والإنتاج، إلى مرحلة الشيخوخة التي يصفها بعضهم بمرحلة الحكمة، ويفنّد الكتاب هذه المرحلة وأهمية احترام المتقاعدين، وخصوصاً من يحتاج منهم إلى رعاية بسبب سنه، ومعاملته معاملة تليق به كأب أو أم بوصفه قضى حياته في خدمة الوطن والمجتمع والأسرة. ويتطرّق الكتاب إلى العمل البشري وتطوره من الإنسان البدائي الذي عاش على الزراعة والرعي، ثم الدخول إلى مرحلة التجارة، وتطور الحياة شيئاً فشيئاً مع تناول الأهداف من العمل، بوصف العمل غريزة أودعها رب العالمين في كل مخلوق، والعاملون في الدولة وأهمية الوظيفة العامة، ومستواها وواجباتها فضلاً عن العاملين في القطاع الخاص الذين يشكلون الشريحة الثانية من العاملين في البلاد، ويمثّلون الموظفين والعمال الذين يعملون في الشركات والمؤسسات، ورصد الكاتب بعض النصائح التي يجب أن يتحلّى بها كل إنسان، كما يمكن أن يستغل المتقاعد وقته في السفر، والقراءة، وتثقيف النفس، وتغذية الفكر، والتعرّف إلى الشعوب، والثقافات المختلفة، أو ممارسة التجارة والأعمال المتعددة، ومنها الأعمال الاستشارية والأعمال الحرة، وغيرها من الأعمال. وتناول الكتاب بعض المعلومات حول نظام التقاعد المدني والعسكري والتأمينات الاجتماعية، كما تناول بعض القصص الحقيقية الخاصة بالمتقاعدين، والتي استهدف من ورائها تأكيد ضرورة استعداد الإنسان للتقاعد، وتهيئة الظروف لعمل يقوم به بعد تقاعده.