يركز زيج زيجلار مؤلف كتاب «أراك على القمة» أو « see you at the top «، والذي تُرجم لأكثر من 12 لغة، واطلعت على نسخته رقم 58 بعد التنقيح، على 6 خطوات للوصول الى القمة. استعرضها بإيجاز: رسم صورة ذات صحية، العلاقات مع الآخرين فهو يقول»إنك تستطيع الحصول على كل شيء تريده في الحياة اذا قمت فقط بمساعدة عدد كاف من الآخرين على الحصول على مايريدونه»، امتلاك خطة وأهداف، امتلاك موقف ذهني سليم، تقدير قيمة العمل من خلال الاستعداد والاخلاص له وفيه، وأخيراً أن تملك الرغبة في الانتقال من التواضع إلى السمو ، فالرغبة القوية هي الإضافة التي تصنع الاختلافات الضئيلة ، وهذه بدورها تصنع الفارق الكبير. لو كان الأمر بيدي لقمت بتوزيع نسخة من هذا الكتاب مساء اليوم على كل لاعب هلالي، وخصصت جلسة لمدة نصف ساعة مع المدرب ولاعبيه لاستعراض فصوله، وقصصه المثيرة، والمحفزة، والباعثة على النجاح، تحفيزاً ودعماً للاعبين، وايقاظاً للعملاق الذي بداخل كل لاعب هلالي، فهذا الكتاب يمنحك القدرة على اكتشاف ذاتك وادراك ما وهبك الله من قدرات وامكانيات ومَلَكات تكفل لك الحصول على ما تريد والوصول إلى القمة، ويؤكد على الاستقامة والصدق والإخلاص والوفاء التي يراها ضرورية للتقدم والرفعة في الحياة، وأن لا مساومة على هذه المبادئ. الحافز والرغبة هما وقود النجاح، والطموح هو أساس الإنجاز، وتطوير الذات أساس تحقيق الأمل. وعلمتنا التجارب أن الحياة .. قرار. على قائد الفريق ونجمه ياسر القحطاني، ومعه رفاقه من ذوي الخبرة والمراس، وأخص بالذكر الشلهوب وكريري وناصر الشمراني استحضار قصص نجوم الزعيم وبطولاته الآسيوية الست كيف تحققت، وكيف بُعث الأمل الهلالي في بعض النهائيات من رحم دقائق وثواني اليأس ذلك أن العزائم لم تكن لتفتر أو يفتها ضجيج المرجفين، أوتشويش المرضى النفسيين، او خسارة بفارق هدف في مباراة ذهاب هي أشبه بشوط أول لمواجهة لا تزال رحاها تدور في الملعب. في الإياب، لن يتغير الفريق كثيراً عن مباراة الذهاب سواءً من الناحيتين الفنية أو العناصرية، ولكن الفارق يكمن في نفوس وقلوب لاعبي الزعيم، فهم ان ارادوا أن يصنعوا مجدهم سيفعلون، وان ارادوا صناعة الفرح للشعب السعودي بأسره سيفوزون وبنتيجة تاريخية سيخلدها التاريخ، ويرددها الجمهور جيلاً بعد آخر، وان ارادوا ان يلعبوا من أجل أن يفخر بهم أبناؤهم، ووالدوهم، وكل عزيز وغال لديهم سيسطرون المجد بأقدام من ذهب على أرض الدرة. العبوا من أجل أنفسكم، ولأبنائكم أولاً، وللهلال وجمهوره ثانياً، وللوطن وشعبه ثالثاً، ورابعاً، وسابعاً.. وستحصدون العزة والمجد وتكتبون التاريخ من جديد، وسنراكم وقوفاً على القمة الآسيوية التي لا تليق إلا بكم. وان لم تفعلوا فلن تضروا الهلال شيئاً، كونوا على يقين من ذلك، فالهلال غني بتاريخه، وسبق له صناعة مجده، وسيتواصل مجده من بعدكم جيلاً من وراء جيل، فالهلال ثابت وأنتم المتحركون، دعونا نفتخر بكم، ولا نشفق عليكم، بل عليهم أن وضعوا أنفسهم ، وكل أمانيهم في طريق زعماء لا يرحمون مثلكم. اختم بهذه القصة المختصرة، والمعبرة من ذات الكتاب المفيد، والذي انصح الجميع بقراءته:» كان أحد باعة البالونات يقف لبيعها في شوارع نيويورك، وكلما قل الطلب على بالوناته، أطلق بالونا في السماء، فيبدو منظره جميلا يأسر من رآه، فيزدهر عمله مرة أخرى. وكان في كل مرة يطلق لونا مختلفا.. مرة الأصفر وتارة الأخضر وتارة أخرى يطلق بالونا أحمر. مرة، سأله أحد الأطفال من أصل إفريقي ونظر في عينيه مباشرة وسأله سؤالا مؤثرا: «سيدي، لو أطلقنا بالونا أسود اللون، فهل سيرتفع أيضا إلى الأعلى؟»، رد البائع وقال: «يا بني، إن ما بداخل هذه البالونات هو ما يجعلها تطير وترتفع». فاصلة شكراً من القلب للشرفي «الفخم جداً» الأمير الوليد بن طلال، فدعمه المستمر سيؤتي أُكله مساء السبت بمشيئة الله. أخيراً ،، من لا يثق بالهلال، لا يستحق أن يشجعه