ثمّن المشاركون في ندوة «الوسطية في القرآن والسنة وتطبيقاتها المعاصرة في المملكة العربية السعودية و اندونيسيا» التي نظمتها الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة بالتعاون مع جامعة مكاسر الحكومية الإندونيسية واختتمت أمس (الثلاثاء) في جاكرتا، دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -يحفظه الله- إلى قيام العلماء والمؤسسات العلمية والتربوية بتعزيز معاني الوسطية والاعتدال في المجتمعات الاسلامية، والتصدي للإرهاب بشتى صوره وأشكاله والعنف والتطرف والتشدد. وناشد المشاركون في الندوة في بيانهم الختاميّ المفتين والدُّعاةَ والمُوَجِّهين والمربِّين أن يكونوا قدوةً حسنةً في اتِّباع منهج الوسطيَّة في الاعتقاد والأقوال والأفعال وأن تتنوع أساليبهم في الدعوة إلى الوسطية بما يواكب متطلبات العصر، وأكدّت الندوة على أهمية تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام، من خلال بيان محاسنه وأنه دينٌ يأمر بالوسطية سلوكا ومنهجا، ويحَذّر من الغلو والتطرف والتفريط والجفاء، وأشاد المشاركون في الندوة بتطبيق المملكة العربية السعودية ودولة اندونيسيا لمنهج الوسطية والاعتدال، كما ثمّنوا الجهود الإعلامية الهادئة والهادفة لوسائل الإعلام السعودية وغيرها في نشر الدعوة الإسلامية وتصحيح صورة الإسلام والمسلمين ودعم قضاياهم، ونشر فكر الوسطية والاعتدال والدفاع عن الحقوق العربية والإسلامية، ودعوا إلى إنشاء قناة تلفزيونية للوسطية على غرار قناتي القران الكريم والسنة النبوية في المملكة العربية السعودية. وثمّنوا للمملكة جهودها في فتح أبواب الجامعات السعودية لتعليم أبناء المسلمين من كافة أرجاء المعمورة، وبخاصة الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة التي تخرّج فيها أكثر من سبعين ألف طالب يمثلون أكثر من مائتي جنسية وإقليم.