حينما وصف الرائع أحمد الفهيد توقيت الهلال بالسابعة مجدا لم يقصد بأن للهلال مواعيد فائتة بل موعد متجدد ولن يتوقف، هو يعيّ مواقيت الهلال أنها من ذهب وأن كل إشارة عقرب هو موعد ذهب يقترب والان فقط حلّت السابعة فخراً ومجداً بتوقيت الزعامة.. اسبوع وسيكون العنوان الأبرز في المعترك « خبرة الحروب تقتضي انتصار الزعامة» .. يدرك كل هلالي على الارض الصفراء أنه لن يُبارح المجد وأنه لاعودة إلى الخلف فالهلال من أمامه ذهب القارّة الأكبر و من خلفه الجمهور الأزرق العاشق ! الذهب عند الهلال لايزيده توهجا بل الهلال من يفخر به الذهب، والإنجاز لايضيف إلى سجل التاريخ قليلُ مجد ولكن « صيد الذهب « هواية تخصص بها صاحب اللون الأزرق فلا هو يشبع الذهب ولا تملّه المنصّات. المعترك الآسيوي لا يمثل للهلال الإعجاز فهو صاحب الإنجاز والوصول إلى النهائي ليس بغريب فعدد مرات وصول الهلال إلى النهائي القارّي اكثر من بطولات بعض الأندية. سيدني والرياض هما أرضا معركة سيدخل الزعيم بهما جيشه داخل الميدان بأحد عشر مقاتلاً وهمّ: حامي التاريخ - وطرفا الانتصار وقلبا وطن- ومحورا الثبات - وثلاثة مفكرين - ومسجل للتاريخ .. ومن خلفهم ملايين من العشّاق رفّت قلوبهم من لحظات الإقلاع وحتى صرير الهبوط ، هناك يؤازرون وهنا ليعلنوا الانتصار وأنهم واسيا أعلنوا فترة انتهاء الهجر والجفاء على أمل فرح طول الدهر .. لارجوع قبل الذهب ليس لأنها الحلم، ولكن لأن الهلال لم يعود عشاقه أن ينتظروا مايطلبونه فهو هناك لُيلبي رغبات كل عاشق للأزرق الكبير. الهلاليون لاينتظرون الإنجاز ليتباهوا به أمام الغير بل تحضّراً للإنجاز الذي يليه ، فالزعيم لم يؤسس لإنجاز بعينه بل أُسس للإنجاز بعينه. ختاماً.. إما أن نكون أو بإذن الله سنكون..