ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا في قصف جوي من قوات النظام السوري على منطقة حدودية مع الأردن إلى 22 قتيلا بينهم 13 طفلاً، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأربعاء. وقال المرصد في بريد إلكتروني «ارتفع إلى 22 عدد الشهداء الذين قضوا أمس جراء قصف للطيران الحربي على مناطق في بلدة نصيب، من ضمنهم 13 طفلاً وثلاث مواطنات، فيما سقط عدد آخر من الجرحى». وكانت حصيلة سابقة للمرصد أفادت عن مقتل 15 شخصا. ونفذت طائرات حربية تابعة للنظام غارات على نصيب في جنوبسوريا أمس الأول الثلاثاء، في اليوم السادس من معارك في المنطقة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة بدأت إثر إعلان مجموعة من الكتائب المقاتلة ضد النظام إطلاق «معركة أهل العزم» الهادفة إلى انتزاع السيطرة على عدد من مواقع النظام في محافظة درعا الجنوبية. ويسيطر الجيش السوري على معبر نصيب الحدودي إلا أن مقاتلي المعارضة يتواجدون في أجزاء من البلدة والمحيط. وشهدت المنطقة الحدودية من محافظة درعا جولات معارك عدة خلال السنتين الماضيتين، تمكن خلالها مقاتلو المعارضة من السيطرة على شريط حدودي طويل مع الأردن، ولا يزال معبر نصيب تحت سيطرة قوات النظام. وفي 17 تشرين الأول/أكتوبر، أعلنت مجموعة من الكتائب المقاتلة بدء «معركة أهل العزم» بهدف، حسب بيان صادر عن الفصائل المقاتلة، «تحرير» عدد من حواجز النظام في أم المياذن الطيبة والمعصرة والكازيات الواقعة على اوتستراد دمشق - عمان الدولي، التي تعد من أكبر الحواجز في المنطقة الشرقية، وتطهيرها وإزالتها، ما سيفتح الطريق بين المنطقة الشرقية والغربية من سهل حوران. واندلعت معارك عنيفة في المنطقة إثر بدء الهجمات على هذه الحواجز. وذكر المرصد أن المقاتلين تمكنوا من السيطرة على ثلاثة حواجز بالقرب من بلدة أم المياذن. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية الناشطة على الأرض أن «الأهمية الاستراتيجية لحاجز أم المياذن تنبع من وقوعه على أوتستراد دمشقعمان الدولي بالإضافة لكونه يعتبر خط الدفاع الأول عن معبر نصيب الحدودي وهو المعبر الوحيد المتبقي للنظام مع الأردن». كما يعتبر الحاجز «صلة الوصل بين قرى عديدة في الريف الشرقي والريف الغربي لدرعا». من جهة أخرى صد المقاتلون الأكراد الذين يدافعون عن مدينة عين العرب السورية الاستراتيجية أمس هجوما شنه عناصر تنظيم داعش فيما ينتظرون تعزيزات إضافية من التحالف الدولي. ويبدو أن حدة المعارك تراجعت في عين العرب «كوباني» بالكردية الواقعة على الحدود مع تركيا بعد هجوم عنيف شنه مقاتلو تنظيم داعش. وقد شن التنظيم المتطرف الاثنين هجوما أيضاً على مواقع المقاتلين الأكراد في المدينة عقب تنفيذ اثنين من عناصره تفجيرين انتحاريين بسيارتين مفخختين في شمالها. وتجري معارك متقطعة على محاور عدة من مدينة عين العرب، وقد أوقعت هذه المعارك منذ ليل الاثنين 41 قتيلاً في صفوف تنظيم داعش و»وحدات حماية الشعب» الكردية. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «قتل ثلاثون عنصراً من تنظيم داعش و11 مقاتلاً كردياً منذ الهجوم الذي شنه التنظيم الليلة الماضية على مواقع المقاتلين الأكراد في المدينة وتلته اشتباكات تواصلت حتى الصباح، وهي حالياً مستمرة بتقطع». ودخل التنظيم المعروف باسم «داعش» عين العرب في السادس من تشرين الأول/أكتوبر، وبات يسيطر على حوالي خمسين في المائة من مساحتها وخصوصا في الشرق.