القدس - رام الله - رندة أحمد - بلال أبو دقة - القاهرة - نهى سلطان: أُصيب شاب مقدسي مساء أمس الأربعاء بجراح بالغة الخطورة بعد إطلاق الشرطة الإسرائيلية الرصاص عليه في مدينة القدسالمحتلة بعد مقتل طفلة وجرح8 مستوطنين إسرائيليين دهسهم بسيارته في حي الشيخ جراح بالقدس. وقالت وسائل إعلامية اسرائيلية: إن فلسطينياً من سكان حي سلوان المقدسي نفذ عملية دهس متعمدة لمجموعة من المستوطنين قرب حي الشيخ جراح شمالي القدس في حين أطلقت الشرطة النار على الشاب وأصابته بجراح خطرة. وقالت المصادر الفلسطينية في القدس (إن الشاب عبد الرحمن إدريس الشلودي 22عالماً أصيب بجروح خطيرة بعد إطلاق حراس القطار الخفيف الاسرائيليين النيران عليه من مسافة قريبة في حي الشيخ جراح بالقدس. وأفاد الشهود الذين تواجدوا في المنطقة أن سيارة المصاب الشلودي خرجت عن مسلكها وفقد سيطرته على القيادة مما أدى إلى اصطدامه بمجموعة من الأشخاص كانوا بانتظار الحافلة الإسرائيلية. وأضاف الشهود أن الشاب الشلودي خرج من سيارته تأكيداً بأنه حادث سير وليست عملية فدائية إلا أن حارس القطار الاسرائيلي أطلق النارعليه وأصابه بجروح خطيرة في ظهره. من جهتها قالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية: ان مركبة دهست عددا من المشاة الذين كانوا يقفون على الرصيف قرب محطة القطار الخفيف وأصيب 9 اشخاص بجراح متفاوتة بينها3 إصابات وصفت بالبالغة. وذكرت صحيفة هآرتس العبرية أن سائق المركبة أقدم على دهس المستوطنين بشكل متعمد بعد نزولهم من القطارالخفيف في منطقة (جفعات هتحوشت) القريبة من حي الشيخ جراح ونزل بعدها من مركبته وحاول الفرار قبل أن تطلق الشرطة الاسرائيلية عليه النار. بدورها أوضحت مصادر مقدسية أن سائق السيارة هو الأسير المحرر عبد الرحمن إدريس الشلودي أفرج عنه بتاريخ22/12/2013من الأسر بعد أن أمضى مدة 16شهراً داخل سجون الاحتلال و أفرج عنه من سجن النقب الصحراوي، وبعد عدة أشهر اعتقل مرة أخرى من منزله في حي البستان المهدد بالهدم واعتدت قوات الاحتلال عليه لحظة اعتقاله بالضرب المبرح واعتدت على جدته المسنة، واعتقلت والده ومكث ثلاثة أسابيع في زنازين سجن المسكوبية. على صعيد آخر أدانت الجامعة العربية مجدداً ما وصفته ب(التغول التهويدي) فى مدينة القدس بشكل عام وتصاعد انتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك والحملة التهويدية التي تقودها سلطات الاحتلال الإسرائيلية وإجراءاتها التنفيذية لتقسيمه زمانياً ومكانياً مستنكرة فى ذات الوقت صمت المجتمعالدولي على هذا المساس الإسرائيلي العلني بحرمة المسجد وقدسيته وعدم الاكتراث لما قد يؤدي إليه ذلك من زعزعة الاستقرار في المنطقة، وبما يهدد السلم والأمن الدوليين. وطالبت الجامعة فى بيان صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة المجتمع الدولي بكافة مؤسساته وخاصة مجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية الدولية والأطراف الدولية الفاعلة على الساحة السياسية الدولية بتحمل مسئولياتها والتدخل الفوري والعاجل لوقف هذا الانتهاك الإسرائيلي الصارخ لحرمة وقدسية المسجد الأقصى المبارك بشكل خاص ومدينة القدس بشكل عام وإلزام إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) بإنهاء الاحتلال للأراضي العربية على حدود الرابع من يونيو حزيران 1967 والوقف الفوري لكافة إجراءاتها التهويدية للأراضي الفلسطينية ومقدساتها المسيحية والإسلامية.