نحمد الله ان أتم لضيوف الرحمن حجهم وأنعم عليهم بفضله ، ونشكر حكومة خادم الحرمين الشريفين على الجهود التي بذلت من مختلف القطاعات الحكومية لتسيير الحج لهذا العام. الملاحظة التي لابد أن تعالج خلال الاعوام القادمة بمزيد من الحزم هي تلاعب أصحاب حملات الحج وعدم وفائهم للحجاج بحسب ما تم الافاق عليه معهم. من الواضح ان هناك ازمة حقيقية هذا العام في حصول الحملات على تصاريح للحج، وهذا انا شاهدته بنفسي عند ذهابي للبحث عن حملة للسائق الذي يعمل لدينا، بعض الحملات من البداية كانت محترمة وكتبت عبارة لا يوجد حج وهذا تصرف رائع منها، المشكلة في حملات اخرى يديرها اجانب تعلن ان لديها تصاريح وتستلم المبالغ المرتفعة ولا تفي بوعودها ومنها تأمين التصاريح الخاصة بالحجاج. بعض الحملات ارسلت حجاجها بدون تصاريح قبل يوم عرفة بيوم وعند الميقات تركتهم وطلبت منهم تدبير امورهم، النتيجة التي تحصل ان من نوى الحج من المقيمين او المواطنين أصبح لا يكترث ويذهب للحج بأي شكل مخاطراً بأن يقبض عليه في المنافذ الموصلة الى المشاعر المقدسة، سائقي ذهب وتعرض لكافة المصاعب بعد أن وعدتهم حملتهم بتصاريح وتخلت عنهم في آخر لحظة في الطائف، وبدأ في معاناة الدخول بعد ان تركتهم الحملة عند الميقات، وجد انواع النصب والاحتيال من سائقي التكاسي و السيارات الخاصة الذين يؤكدون لهم ضمان دخولهم للمشاعر، كثيرون على شاكلته خاطروا ودخلوا المشاعر المقدسة لتحقيق حلم اداء فريضتهم لأول مرة، بينما الآلاف من المقيمين والمواطنين ينعمون بالذهاب لمكة كل عام بتصريح او بدونه وهو من يسبب ازمة الحج والافتراش كل عام ، أتمنى ان نكون حازمين اولا مع المواطنين ومن ثم مع المقيمين الذين يأخذون فرص غيرهم في الحج وايقاع عقوبات صارمة عليهم، ولا ننسى إيقاف والغاء تصاريح الحملات الوهمية التي تمارس النصب والاحتيال كل عام بدون اي اكتراث منها. لم تقصر الجهات المعنية بالتوعية ولكن المخالفين لا يردعهم الا شديد العقاب.