ليلة الجمعة وصباح أمس قال فنان العرب للطرب «أنا لها»، فتوقف سوق واقف وسط الدوحة، وتحرك موج الطرب يلعب في أحاسيس الجماهير كما يريد، لكن المخرج كان له رأي آخر، فأراد أن يكون «صامتاً» هو الآخر أمام هذا الهدير الفني، ولم يتطع مجاراته. في ختام حفلات مهرجان الريان بسوق واقف كان فنان العرب هو «مفتاح» الختام وعطره ومغناه، ليختار المايسترو هاني فرحات مرافقاً لفرقته الموسيقية التي «دبّت» فيها الحياة من جديد. فنان العرب الأستاذ محمد عبده أراد لليلته أن تكون طربية بلا منازع، وكعادته كان ذكيا في الاختيار، فبدأ جولته ب«ما هو عادي» ثم أعقبها ب«خوّاف» و«إنتي نسيتي» و«ولعتني» ثم «اختلفنا» و «كلما أقفيت» وبعدها غنى «ما عاد بدري» ف«الأماكن» لينهي ليلته بدمج أغنيتي «يا مستجيب للداعي» و»لنا الله» معاً، مغادراً مكان الحفل الذي نقلته روتانا خليجية على الهواء مباشرة.