اختتم فنان العرب محمد عبده حفلات عيد الاضحى المبارك لمهرجان ليالي دبي بحفل حضره اكثر من 2500 شخص حضروا من مختلف دول الخليج فغصت بهم قاعة الحفلات في مركز معارض مطار دبي الدولي التي تتسع لألفي شخص إلا ان اصرار محبي محمد عبده على الدخول قبل بدء الحفل بساعات جعل من القاعة مكاناً يتسع لجمهور فنان العرب الذي ملأ المكان جلوساً ووقوفاً في حالة جماهيرية لم تشهد مثلها ليالي دبي وفي ليلة تألق فيها فنان العرب وشدا فيها أعذب اغنياته على مدى ثلاث ساعات من الزمن وسط اعجاب شديد وتصفيق لم يتوقف حتى بعد مغادرته خشبة المسرح. «ليلة لن تنساها دبي» ولن ينساها كل من حضرها.. ليلة بدأها فنان العرب بدفء رائعته «صوتك يناديني» التي ضمنها موال «ريانة العود» فتألق فيها وارتقى بجمهوره الى أعلى درجات الطرب وما ان انتهى حتى ضجت القاعة بالتصفيق المتواصل ليقدم فنان العرب بعد ذلك «يا دموعه» مضيفاً اليها بيتاً جديداً لم يضمه التسجيل الاول للاغنية يقول في مطلعه «وان حرمت النفس مدة من هواها» ثم شدا رائعته «كل ما نسنس» تبعها بأغنية «البساط أحمدي» وشدا خلالها مواله الرائع «أقبلت في غلالة زرقاء». حالة مختلفة تلك التي عاشها فنان العرب مع جمهور ليالي دبي بل يمكن القول انها حالة نادرة تفرد فيها محمد بأجمل الغناء وتواصل مع الحضور في حالة هيام وعشق متبادلة عبرت عنها احاسيس محمد عبده الدافئة وابتسامة الحب والرضا التي لم تفارقه طوال الحفل ولانه يعلم ان جمهوره هو من فئة النخبة اختار فنان العرب رائعته «ردي سلامي» ليطرب اذان الحضور ويأسر قلوبهم وسط مطالبة الجمهور العريض له باعادة مقطع «حبيبي يا نظر عيني» ولم يتوان في ذلك فأعاده على مسامعهم اكثر من مرة تألق هو فيها شدوا ولسان حال جمهوره يقول «واثق الغنوة يمشي طرباً». استراحة قصيرة ظنها جمهوره دهراً عاد بعدها فنان العرب لمتابعة حفله بادئاً الجزء الثاني منه بأغنية «علمتها» وكانت كلمات «كانت افراحك انا وكانت همومك انا وكان الهوى في دنيتك كله انا «لتكشف عن مقدرات صوتية هائلة كأنها حكر على فنان العرب لا سواه، تلاها بأغنية «ما قصد عصاني» ثم رائعته «البراقع» ثم «اعترف لك» التي كانت بمثابة الحب الكبير في تلك الامسية «الحلم». بعد ذلك انتقل فنان العرب ليشدو «زهور العشب» لتموج بعد ذلك قاعة الحفل هتافا وتصفيقا مع النغمات الاولى لرائعته «شبيه الريح» التي وقعت على جمهور محمد عبده بإحساس وعاطفة مرهفين لم يعهدوا مثلهما من قبل ربما، ومع مضي الساعات الطوال لم يجهد فنان العرب ولم يمثله جمهوره بل توالى عليه بالهتاف مطالبا اياه بالمزيد فجاءهم بأغنية «يا ما شاء الله عليك»، ووسط مطالبات الجمهور بأغنية «لنا الله» فاجأهم أبو نورا بتقديم أغنية «في الجو غيم» بأسلوب جديد نوعا ما بدا في بداية المقطع الغنائي الذي يقول فيه «ارجوك ابعد ابعد ترى في الجو غيم». ومن رائعته هذا انتقل فنان العرب بعذوبة خالصة ليشدو «ما عاد بدري» ثم «يا سلام الله عليكم» ليختتم حفله بالرائعة التي انتظرها جمهوره طويلاً «لنا الله» ليغادر بعدها مسرح ليالي دبي تاركاً خلفه امواجاً بشرية تصفق له بحرارة اشعلها هو في قلوبهم وحب زرعته فيهم نبرات صوته الشجية معلنا نهاية امسية لن تنساها دبي ولن ينساها ابو نورا الذي تألق في ليلة غاب فيه كل شيء وسطع فيه نور فنه. وكان فنان العرب قد وصل الى مركز معارض مطار دبي الدولي قبل الحفل بحوالي ساعة من الزمن حيث قام تلفزيون دبي بإجراء لقاء مصور معه خلف الكواليس تحدث خلاله لمذيعة تلفزيون دبي نور عبد عن سعادته بمهرجان ليالي دبي وحرصه الدائم على المشاركة فيه والالتقاء بجمهور ليالي دبي الذي يكن له كل الحب والاحترام. بعد ذلك توجه فنان العرب يرافقه المايسترو عماد عاشور ليطل على جمهوره الذي كان تواقا لملاقاته فاحتضنه بالحب واستقبله بالقبلات والورود وصيحات الاعجاب التي لم تتوقف طوال تلك الليلة وفي ذلك الحفل الاسطوري.