بصراحة جاءت تشكيلة المنتخب مفاجأة للجاهل قبل العاقل والبعيد قبل القريب، وصاحبها صمت غير مبرر من المسؤولين عن المنتخب والكرة السعودية بصفة عامة، فلأول مرة أشاهد منتخبا يضم أربعة حراس مرمى مقابل ثلاثة مهاجمين إذا ما أدركنا وعرفنا بأن الحارس هو أقل اللاعبين تعرضا للإصابة أو للحصول على كروت أو الإقصاء من الملعب، ومع ذلك نشاهد أن عدد حراس المنتخب قد فاق عدد لاعبي خط المقدمة، ولا أعلم ما هي قصة هذا المدرب الذي لم يعد له قبول من جميع شرائح المجتمع الرياضي بمختلف ميولها بعدما اقتنعت بأنه يدار ولا يملك القرار، ناهيك عن تناقضاته الغريبة التي صاحبها ضم اللاعب عبدالله العنزي في أقل من شهر من اتهامه الباطل بأنه غير مخلص لمنتخب بلده، ورغم قناعتي بأن المدرب لوبيز مغادر لا محالة فلماذا لم يتم اتخاذ القرار قبل دورة الخليج وإسناد المهمة لمدرب عالي الإمكانات ولديه الطموح لصنع تاريخ جديد مع الكرة السعودية، ولو تمت لاعتبرت دورة الخليج خير إعداد لبطولة أمم آسيا المقبلة، ولكن- والعلم عند الله- أن الطاسة ضائعة هذا ان كان يوجد طاسة أساساً من قبل، ويجب أن يدرك المسؤولون في الاتحاد السعودي لكرة القدم وعلى رأسهم الأستاذ الخلوق أحمد عيد ان أي إخفاق قادم لن يكون مقبولا، وإذا ما خسر المنتخب البطولة الخليجية فقد يكون هو واتحاده الأقرب للمغادرة نتيجة مكابرتهم وتجديد وتعزيز الثقة في مدرب لا يفقه أبجديات التدريب، ناهيك عن سوء الاختيارات والقرارات المتناقضة والتصريحات المضطربة والمتناقضة واستنزاف ميزانية الاتحاد بحصوله على مرتب هو بالأصل لا يستحقه، وهذا يأتي من باب هدر المال العام الذي يجب أن يوقف وتوضع الأمور في نصابها. ارتقى الهلال لمكانته ولكن.. نجدد التهنئة والتبريكات لكل الرياضيين على وصول الهلال لنهائي كأس القارة وقربه من تحقيق الحلم بحصوله على الكأس ومن ثم البطولة العالمية وسبحان الله العظيم حصل في لقاء الثلاثاء الماضي أمام العين ما كتبته وحذرت منه في مقالي قبل الأخير عندما ذكرت بأن على لاعبي الهلال نسيان ما حققوه في لقاء الرياض واعتبار أن النتيجة متعادلة والبحث عن الفوز ولكن أعتقد انها ثقافة عربية سعودية وهي الاتكال دائماً والتراخي عندما يكون لقاء الإياب إيجابياً، وكان الهلال في لقائه الأخير ليس في يومه وقد تكون حماقة اللاعب جيان إيجابية وإبعاده عن الميدان لصالح الهلال، وإلا كانت الأمور ستتجه إلى غير المتوقع كيف لا والفريق الناقص يستمر في استحواذه وسيطرته، وفوق ذلك يسجل هدف الفوز رغم النقص فإمكانات لاعبي الهلال وخبرتهم الدولية كان يحتاجها في لقاء الثلاثاء الماضي أكثر من أي وقت مضى، فإذا كنا قد أشدنا بالمدرب الهلالي في لقاء الذهاب في الرياض، إلا إنني أعتقد انه لم يوفق إلى حدكبير في مباراة الرد خاصة في توجيه اللاعبين وإرشادهم وطلب منهم تهدئة الأمور وامتصاص اندفاع المنافس بحكم انه هو من يبحث عن تعديل النتيجة وتسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف فكل هذه المعطيات هي للتذكير فقط ولكن ذهب المهم وبقي الأهم فيجب على الهلاليين نسيان ما تم إنجازه والتفكير فقط في الفريق الأسترالي الذي يختلف تماماً عن أندية غرب القارة وتحديداً الخليجية فهو ليس السد ولا العين بل أشبه بالفرق الإنجليزية بجميع ما تعنيه هذه الكلمة. نقاط للتأمل - مبروك التأهل الهلالي والوصول للمباراة النهائية وبذلك يعيد الزعيم هيبة الكرة السعودية وحضور أنديتها بعدما ابتعدت كثيراً لأسباب غير مقنعة. - تصرف لاعب نادي العين جيان وخروجه عن الروح الرياضية كاد أن يسحب معه بعض لاعبي الهلال فلا أجد مبررا لتلاحم بعض اللاعبين ومحاولتهم الاحتكاك باللاعب وهو من حصل على كرت أحمر من الحكم. - إذا صح ما تطرق إليه اللاعب جيان بأن اللاعب بنتلي قد تلفظ عليه بعبارات عنصرية فيجب اتخاذ خطوات من قبل إدارة النادي قبل أن يتمادى اللاعب وقد يحرج الفريق في لقاءات مهمة قادمة. - واصل فريق النصر تصدره لدوري عبداللطيف جميل مع تحسن بسيط لأداء الفريق فقد يكون لدى المدرب كانيدا استيراتيجية بعيدة المدى لم نفهمها بعد وهذا ما جعلنا نواصل انتقادنا لأدائه. - اعتبر الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر أحد أهم رجال الرياضة الأول في بلادنا فهو يتحمل ما لا تتحمله الجبال ويقف فيمن يحاول الإساءة لكيانه ويتحمل جميع الانتقادات حتى القاسية منها ولم يلجأ للجهات القانونية إلا بعد ان طفح الكيل. - أصاب الزميل القدير الأستاذ محمد العبدي من خلال ما ذكره في برنامج صدى الملاعب حول بعض الإعلاميين والنقاد الذين أصبحوا يهوون الإساءات ويعكسون انطباعا غير جيد عن الإعلام السعودي. ويجب أخذ اقتراح الزميل بعين الاعتبار من قبل الجهات المسؤولة عن إعلام بلادنا. - اعتذار اللاعب الكبير محمد السهلاوي لسمو رئيس نادي النصر ولمدرب الفريق وللاعبين وجماهير ناديه دليل على ان الكبير يظل كبيرا وأن الاعتذار من شيم الكبار. - سلامات للاعب إبراهيم غالب وما تشوف شر وأعتقد أن منتخبنا سيفتقد أهم عناصره إذا ما استمر ابتعاده وغالب من ركائز الكرة السعودية حتى ولو شهد مستواه بعض الانخفاض. - الحمدلله الذي جعل اللاعب عبدالله العنزي يعود من جديد لخدمة منتخب بلاده بعد أن كان لا يحب ذلك حسب ما ذكره المدرب (النكتة) بيريز فشر البلية ما يضحك. خاتمة: اليوم يوافق يوم عرفة وقال الرسول- صلى الله عليه وسلم-: (ما من يوم أكثر أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة، إنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما أراد هؤلاء) ونلتقي عبر جريدة الجميع الجزيرة ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.