خطوة واحدة فقط يلزم الهلال تخطيها لكي يضع كلتا قدميه في نهائي دوري أبطال آسيا عندما يحل اليوم الثلاثاء ضيفاً على العين الإماراتي في مباراة إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا، ولن تكون المواجهة سهلة على الفريقين ولكن تبدو ظروفها أفضل لصالح ممثلنا الهلال الذي وضع له قدماً في نهائي القارة بعد تخطيه لمباراة الذهاب بنجاح تمام عندما فاز بثلاثية نظيفة وفرط خلالها الهلال في تأكيد التأهل بكثرة إضاعة الفرص وتبقت القدم الأخرى ليعلن عن تأهله للنهائي الذي غاب عنه منذ سنوات طويلة. اللقاء الكبير الذي سيجمع زعيم القارة الهلال بنظيره زعيم الإمارات العين ستدور رحاه على استاد هزاع بن زايد بنادي العين وسط تحضيرات مثالية من الفريقين، والهدف سيكون الفوز ولاشيء غيره لفريق العين بعكس الفريق الهلالي الذي يدخل بأكثر من فرصة للوصول للنهائي وملاقاة الفائز من مباراة سيئول الكوري وويسترن سيدني الاسترالي. مهمة الذهاب أكد خلالها الفريق الهلالي بأنه عاقد العزم على الوصول للنهائي بعدما قدم مستوى رائعا خصوصاً في الشوط الثاني وسجل ثلاثة أهداف منحته الأفضلية في هذا اللقاء ومنحته الكثير الاطمئنان قبل هذا اللقاء ولكن يجب الحذر من تكرر حادثة الغرافة في نسخة 2010 والتي كاد أن يودع خلالها الهلال من دور الثمانية. الهلال سيدخل وهو يعلم بأن وصوله لن يكون سهلاً بالرغم من نتيجة الذهاب الكبيرة، وهذا ما سيجعل الفريق أكثر توازناً في المباراة بعدم الاندفاع للأمام ومحاولة مهاجمة العين بالمرتدات بهدف تسجيل هدف يصعب المهمة على خصمه الذي يحتاج لتعديل النتيجة أولاً قبل التفكير في الفوز، من المتوقع أن يبدأ الفريق الهلالي بنفس الطريقة والأسماء التي شاركت في لقاء الذهاب، وجاءت عودة الفريق الهلالي لأجواء الدوري السعودي موفقة بعد تحقيقه لفوزين مقنعين على الخليج 3/0 وعلى الفتح 2/1 ليغلق صفحة الدوري ويفتح الصفحة الأكثر أهمية دوري أبطال آسيا. اليوم سيكون الهلال مطالباً بضبط النفس في بداية المباراة وتسييرها كيفما يشاء لكي تمرالدقائق ال20 الأولى والأخطر في المباراة بعدم تقبل هدف يربك صفوفه، وهذا ما سيجعل الهلال يركز بشكل أكبر في الوسط وتحديداً في المحور بالعمل على مراقبة مفاتيح اللعب في العين لإراحة الدفاع الهلالي ولإبعاد الخطورة عن المرمى، وعلى العكس ستكون الألعاب الهجومية الهلالية مقننة وبشكل أكبر من العمق العيناوي الأضعف بين خطوط الفريق ومحاولة ضربه بالكرات البينية القصيرة إضافة إلى استغلال الأطراف بشكل مدروس، ويعول الفريق الهلالي كثيراً على التجانس الكبير في صفوفه والروح العالية التي ميزت أداء الفريق في المباراة الماضية، ويعتبر نيفيز وسلمان الفرج وناصر الشمراني أبرز الأسماء الهلالية التي تمتلك الحلول بجانب جسارة سعود كريري وبنتلي في القدرة على عمل ساتر دفاعي أمام متوسطي الدفاع المتألقين كواك وديقاو،كما تعتبر الأطراف مميزة في الهلال خصوصاً بعودة سالم الدوسري الذي يشكل علامة فارقة في الطرف الأيمن بجانب ياسر الشهراني، وكذلك عبدالله الزوري من الطرف الأيسر، فيما تعبر حراسة الهلال مطمئنة بتواجد عبدالله السديري. الفريق العيناوي لن يجد سوى الهجوم بعدما رفع جمهور الفريق شعار (we can) للشد من أزر لاعبيه، وسيدخل العين هذه المباراة بأسلوب هجومي بحت بحثاً عن التسجيل في بداية المباراة لتسهيل مهمة البحث عن تعديل النتيجة، ومن المتوقع ن يقوم مدرب الفريق بإشراك مهاجمين منذ البداية من أجل زيادة الضغط على دفاع الهلال، وحاول الفريق الابتعاد عن الأجواء المشحونة وتخفيف الضغط على لاعبيه بالعودة لأجواء الدوري فخاض الفريق مباراتين ضمن دوري بلاده فحقق فوزين على الوصل 2/0 وعلى عجمان 4/0 اطمأن خلالها مدرب الفريق كثيراًعلى جاهزية لاعبيه لهذا اللقاء إلا أنه تلقى ضربة موجعة في ظل عدم تأكد مشاركة لاعبه السلوفاكي ستونش للإصابة والذي ربما يغيب عن هذا اللقاء إضافة إلى الحارس الأساسي خالد عيسى، ويعتمد وبشكل كبير على عمر عبدالرحمن وجيان أسامواه وإيكوكو و لي ميونغ بجانب ستونش فيما لو شارك وهم الأبرز في صفوف الفريق ويبرز بجانبهم أحمد برمان ومحمد فوزي.