* عندما نحتفي بيومنا الوطني في ذكرى وحدته من عام لآخر اعتزازاً وفخراً وشكراً لله بما أنجز وتحقق للوطن من تنمية، فهذا يمثّل صورة رائعة من صور الوفاء والاعتراف بالجميل لمؤسس هذا الكيان الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيّب الله ثراه، بنى دولة تحكّم بشريعة الإسلام السمحة، وتتخذ من كتاب الله وسنّة نبيه أسلوباً للحكم ومنهاجاً للحياة، فاختفت مظاهر الصراع والاقتتال، واستتب الأمن، وتوحدت البلاد تحت راية التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) فولدت دولة، صلبة الأساس، قوية البنيان، معطاءة خيّرة .. توفّر الرخاء لشعبها، ولدول العالم أجمع . * وطننا .. أرض وإنسان .. وطن خير وأعطاء .. وطن أمن واستقرار ووحدة وطنية فريدة، ينعم بها الشعب السعودي اليوم بفضل من الله ثم بالقيادات المتعاقبة من الأبناء الأبرار لمؤسس وموحّد المملكة ليتواصل العطاء والخير ويمتد العمل والبناء بكل عزم وإصرار ليشهد وطننا نهضة واسعة في جميع المجالات حتى بلغت هذه المكانة المرموقة من التقدّم والرقي .. * أربع وثمانون عاماً طرّزت تاج بلادنا في عهد خادم الحرمين الشريفين، لتخطو خطواتها الثابتة الواثقة نحو التطوّر والرخاء دون أن تهدأ عملية التنمية أو تتأخّر رحلة البناء، ووظّفت ما أنعم الله بها عليها من ثروات لخدمة الوطن والمواطنين في تخطيط عصري لبّى احتياجات المجتمع الآنية واحتياجات أجيال قادمة بإذن الله * وما زال عطاء وخير هذا الوطن يتوالى في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ويشد من عضده ولي عهده الأمين - حفظهم الله - عطاء يصنع التاريخ .. ويشمل أبناء الوطن وأبناء الأمة العربية والإسلامية متسماً عهده حفظه الله بسمات حضارية ومدنية رائدة، صاغها بجد واقتدار، موازناً بين تطورها التنموي والتمسك بقيمها الدينية والأخلاقية، مشكلاً ملحمة عظيمة لبناء وطن وقيادة أمة *** * فما تحقق للحرس الوطني المؤسسة العسكرية والحضارية من مشروعات متميزة إسكانية وطبية واجتماعية، وتعليمية، لتعير عن المسيرة المباركة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين، معطية توجيهاته حفظه الله زخماً شديداً ودافعاً قوياً من أجل مواصلة البناء، برعاية ومتابعة كريمة من قبل سيدي صاحب السمو الملكي الامير متعب بن عبد الله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني لجميع المهام والخطط التطويرية، حتى أصبح الحرس الوطني بقطاعاتة المتعددة أحد الشواهد الحية على ما يشهده وطننا الغالي من نهضة وتطور في جميع المجالات. * ولا شك إن ما تحقق في هذا الجهاز العملاق من منجزات وما صنع من مجد هدفه المشاركة في تنمية هذا المجتمع العريق وخدمته وتوفير الأمن الذي يعد عنصرا مهما من عناصر الرخاء والتقدم والازدهار. * إن يومنا الوطني ونحن نحتفي بذكراه العطرة يدعونا إلى مزيد من المشاركة ويحثنا على مداومة العمل المخلص في كل وقت لرفعته ونهوضه، والولاء والاندماج في جميع شئونه والحفاظ على مكتسباته الحضارية.. ويحتم على شبابنا أيضاً الابتعاد عن المزالق التي تقلل من العطاء وتوهن العزائم، وتشكك في المكتسبات، فوطننا الغالي ما زال في حاجة للدماء الشابة التي تكمل المسيرة، وتعّلي من شأن النهضة التي قامت ونمت على قيم الإسلام الخالد. * لقد وهبنا الله هذا الوطن بمجده وتاريخه وحاضره الزاهر ومستقبله الواعد ووهبنا الوطن كل هذا الحب وكل هذه المنجزات والرخاء والأمن والأمان، وجدير بنا أن نهبه كل ما نملك، وأن نظهر تجاهه المواطنة الحقة والصالحة، وأن نباهي به الأمم والشعوب.