احتفلت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن باليوم الوطني بالذكرى 84 لليوم الوطني للملكة والذي تضمن فعاليات ثقافية وتراثية وفنية متنوعة نظمتها عمادة شئون الطالبات بالجامعة في منتهى الإبداع بمبنى قاعة المؤتمرات، وذلك تحت رعاية مديرة الجامعة سعادة الدكتورة هدى بنت محمد العميل، التي تقدمت بخالص التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وولي عهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولكافة منسوبات جامعة الأميرة نورة بهذا اليوم العظيم الذي يعد «فرصة تتيح لنا التأمل فيما تمكنت بلادنا من تحقيقه عبر العقود الثمانية الماضية، من إنجازات تنموية ملموسة في كل المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وما قطعته من وثبات حضارية عبر المشاريع التطويرية المتعددة، مما كان له أثر بالغ في تحسين مستوى المعيشة للمواطن في المملكة، وهو ما يؤكد أن قيادات هذا البلد الكريم حريصون على السير بالوطن نحو الرفعة والعزة في ظل سياسة حكيمة متزنة وضعت نصب عينها مصلحة الوطن وسعادة أبنائه وبناته». كما أكدت سعادة الدكتورة هدى العميل على «أن بلادنا هذه الأيام تعيش نهضة تنموية كبيرة انعكس أثرها على حياة المرأة، وبخاصة في مجال تأهيلها وتمكينها، حيث صارت تحصل على ما يحصل عليه أخوها الرجل من تعليم وتثقيف وتأهيل وتدريب، سواء كان ذلك على مستوى التعليم العام، أو على مستوى التعليم العالي، ولعل إنشاء جامعة الأميرة نورة التي تعد أكبر جامعة نسائية في العالم، خير مثال على اهتمام الدولة بتعليم المرأة والنهوض بها.» بينما توجهت مديرة الجامعة العميل بكلمتها للطالبات في قولها: «إنكن أمل هذا الوطن الذي يعول عليكن في أن تكن شريكات فاعلات في بناء مستقبله وتحديد مكانته بين دول العالم، وجامعتكن فخورة بكن كما هي فخورة بما حققته وتحققه من أجلكن من خطوات تطويرية مستمرة سواء في الجوانب الأكاديمية أو على مستوى الأنشطة والخدمات، وذلك لكي تصبحن مؤهلات قادرات على تحقيق آمال الوطن فيكن بأن تتمكن من خدمته ودعم نهضته كما يتوقع ويرجو». كما تقدمت الدكتورة هدى العميل بالشكر الجزيل لكل من ساهم وشارك في تنظيم فعاليات اليوم الوطني وعلى رأسهم سعادة الدكتورة نائلة الديحان وكيلة الجامعة للدعم الأكاديمي والخدمات الطلابية، وسعادة الدكتورة ليلى مطبقاني عميدة شئون الطالبات، وجميع منسوبي الوكالة والعمادة». إلى ذلك أكدت وكيلة الجامعة الدكتورة فوزية أبا الخيل على أهمية هذا اليوم الذي «نقف فيه لنتأمل مسيرتنا التنموية منذ بداية تأسيس الدولة على يد الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، حيث نجد واقعنا امتداد لماضينا وطموح اليوم تغذى من رؤية الأمس, فما زالت الأسس راسخة والقيم أصيلة, عقيدة إسلامية صافية, وإخاء وطني متين, ونظرة متفائلة للمستقبل الواعد, وقيادة حكيمة يدير دفتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ويعاضده ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز». كما أعربت الدكتورة أبا الخيل عن فخر منسوبات جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-، «ونحن نشهد هذا الملك الصالح يقود مسيرتنا التنموية بعزم الواثق ورؤية الحكيم وهمة المؤمن, ففي كل منهل تنموي له إنجازات وإسهامات».. فخادم الحرمين حفظه الله قد أولى تطوير واقع المرأة السعودية ومساهمتها في التنمية العامة اهتمام خاص، حيث قال: «إن المرأة السعودية هي مواطن بالدرجة الأولى, له حقوق وعليه واجبات ومسؤوليات, وذلك وفق الضوابط الشرعية التي حددها الحق سبحانه وتعالى». هذا الاهتمام تجسد في بناء صرح علمي ناهض هو أكبر جامعة نسائية بالعالم تسمّت بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن, وعبّر حفظه الله عما يريد أن تكون عليه مساهمة المرأة بالتنمية حين قال: «إن المرأة السعودية تحمل مسؤولية أكثر من واجب, أن تحافظ على استقرار المجتمع, وأن تساهم في بناء اقتصاد الموطن, وأن تمثل هذا المجتمع والوطن خير تمثيل خارجه وداخله, فتكون الأم الحانية والمواطنة البانية, والموظفة المجدة, وتكون في الخارج سفيرة وطنها ومجتمعها ولها في دينها وعقيدتها وقيم مجتمعها أسوة حسنة.» وقد حقق خادم الحرمين الشريفين كل هذا وأكثر بأن عين أول نائبة لوزير في الدولة، كما ذكرت الدكتورة فوزية أبا الخيل، «وحثه على التوسع في توظيف المرأة في القطاعات الحكومية التي لم يكن للمرأة دور فيها في السابق, ووجه حفظه الله بتذليل كل العقبات التي تواجه تفعيل دور المرأة كشريك في البناء الاقتصادي فتحقق لها الكثير كنتيجة لقرارات إستراتيجية مثل تنظيم عمل المرأة داخل المنشآت والمحال التجارية, وقصر العمل في محال بيع المستلزمات النسائية, واعتماد اشتراطات توظيف النساء في المصانع وتأنيث وسعودة الوظائف الصناعية المناسبة للمرأة, وكذلك إقرار آلية احتساب عمل المرأة عن بعد في نسب توطين الوظائف (السعودة) كأحد المجالات الجديدة التي يمكن أن تعمل من خلالها المرأة, وتنفيذ برنامج الأسر المنتجة». كما أشارت الدكتورة أبا الخيل إلى الخطوة التاريخية المهمة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتعيين 30 سيدة كعضوات في مجلس الشورى أي بنسبة 20% من مقاعد المجلس.