عندما نتحدث عن اليوم الوطني كاحتفالية فإن لها طعماً خاصاً على مستوى الوطن، ولكن عندما هممنا في نجران بإصدار ملحق أنا وزملائي عن هذه المناسبة الغالية على قلوبنا، عن اليوم الوطني وعن انطباعات المسؤولين والأهالي، كنا نعلم أن احتفال أهالي نجران ( محبة وطن )؛ ليس لأنهم أهلي وربعي وناسي، ولكن لأنهم يحبون هذا الوطن وحكامه بشموخ العز، وتتولد لديهم المسؤولية والحب والمصداقية والفطرة التي خلقهم الله عليها، فالتاريخ شاهد على الحب والولاء والفخر والشجاعة لأبناء يام منذ مئات السنين لهذا الوطن، الذي نشعر بالفخر بالمشي على ترابه. الناس هنا في نجران يترقبون لقاءهم اليوم بأبناء الوطن على أرض ملعب التعليم بحي الفهد للتعبير عن حب الوطن، والتعبير عن المشاعر الصادقة بمشاركاتهم لفرق الفنون الشعبية. اليوم هنا في نجران البسمة والفرحة لا تفارق محيا كل نجراني للاحتفال بحب الوطن على أرض الأخدود التي تحتضنها جبال بنيالين ورعوم الشهيرة، التي يعانق كل منها السحاب، فكلنا اليوم نعيش فرحة حب وفرحة وطن وولاء لوطننا الدفاق الذي يسكن في محجر العين، ونتفاخر بين أبناء الشعوب بأننا في أرض الحرمين الشريفين، التي أرسى قواعدها الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - إلى هذا العهد الزاهر، عهد ملكنا الملك عبد الله - حفظه الله - الذي قال وأوفى إن نجران مقبلة على عهد زاهر. ونحن اليوم هنا في نجران نقطف ثمار الوعد من يد ملكنا حفظه الله الذي أوفى لنجران بالشيء الكثير وما زلنا ننتظر من يده الكريمة العطاء الذي وضعه عنوانا لكل منطقة من مناطق مملكتنا الغالية ، مثمنين الجهد الكبير الذي يقدمه وكيل إمارة منطقة نجران عبد الله القحطاني في خدمة نجران وأهلها في شتى مجالاتها، فللوطن العهد والوفاء ، والمجد والعلا ، ولقيادتنا الولاء.