شهادة الدكتوراه الفخرية التي منحتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لخادم الحرمين الشريفين في العلاقات الدولية وتحقيق مبادئ الأمن والسلام، تؤكّد وترسخ وتثمّن المجهودات الجبارة التي ظل يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الصعيدين الإقليمي والدولي في تحقيق الأمن والسلام العالميين، إذ ظل باستمرار يقدّم المبادرة تلو الأخرى، والدعوة تلو الدعوة ويقرن القول بالفعل في سبيل تحقيق الأمن والسلم العالمي، فمنذ المصالحة بين الفصائل اللبنانية التي عُقدت تحت رعايته في الطائف عندما كان ولياً للعهد، ظلت المبادرات تتواصل والجهد مستمراً، والعمل متواصلاً لتحقيق السلم العالمي، فكانت مبادرة المصالحة بين الفصائل الفلسطينية في مكةالمكرمة، وكذلك المصالحة الصومالية، وقمة المصالحة الاقتصادية في الكويت بين زعماء الدول العربية، ثم المبادرة الضخمة بإنشاء مركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان بإشراف الأممالمتحدة ومن ثم الكثير من المبادرات والمصالحات العربية والإقليمية والعالمية. خادم الحرمين الشريفين في كل المناسبات يؤكّد حرصه ودعمه للحراك العربي الإيجابي الذي يخدم القضايا العربية، ويقرن القول بالفعل في دعم وتحفيز قضايا السلام والأمن في مختلف دول العالم، واحتلت المملكة العربية السعودية دوماً مركزاً متقدماً في جهود دعم مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن بفضل مبادرات وجهود خادم الحرمين الشريفين، إضافة إلى جهوده في توثيق العلاقات الدولية بين الأممالمتحدة والشعوب وكذلك الحكومات ومعارضيها في كثير من دول العالم منعاً للاقتتال وسفك الدماء، كما ظل باستمرار يقدّم أياديه البيضاء في كل المحافل تجاه الخصوم والأعداء قبل الأصدقاء والمقربين، فأصبح ملك السلام بحق وحقيقة وشخصية السلام العالمية. مبادرة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بتكريم خادم الحرمين الشريفين بمنحه شهادة الدكتوراه الفخرية لفتة بارعة تثمّن وتقدّر مجهودات جبارة ظل يبذلها خادم الحرمين الشريفين، خصوصاً أنها أتت من جامعة ذات رسالة وهدف وغاية نبيلة تعتمد على التربية، كما أوضح معالي الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل مدير الجامعة في المؤتمر الصحافي الذي عقد بهذه المناسبة. هنيئاً للسعوديين والسعودية بملكهم الذي وضع السعودية في مكانة عالية بين الشعوب والدول، وهنيئاً لجامعة الإمام بمبادرتها واهتمامها وإيجابيتها في المسارعة والافتخار بما يقدّمه خادم الحرمين الشريفين باسم السعودية والسعوديين في المحافل الإقليمية والدولية.