اختتم صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك بمحافظة أملج زيارته لمحافظات المنطقة ولقائه بالمواطنين من أبنائها. ونقل سموه خلال الزيارة محبة وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - متفقداً أحوال المواطنين، وملبياً احتياجاتهم. وكان سموه قد التقى رؤساء المراكز وأعضاء المجلسين المحلي والبلدي بأملج، ونقل سموه في بداية اللقاء حرص ومتابعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - لكل ما من شأنه خدمة المواطن في أي مكان. وقال سموه: «محافظة أملج من أكبر محافظات المنطقة ولها أهميتها ولها مراكز متعددة، ومن المهم أن يتم تفعيل عمل رؤساء المراكز في الميدان للتواجد مع المواطنين وتفقد أحوالهم والرفع بمطالبهم، وهذه المجالس هي خير معين للمسؤول، وهي أقرب ما يشعر به المواطن في موقعه ونطاق سكنه، ولابد من متابعة كل ما يحتاجه المواطنون في هذا النطاق من توفير واكتمال جميع الخدمات كحلقة وصل مع المحافظة وإمارة المنطقة». وأردف سموه قائلاً: «إن الغرض من تأسيس هذه المجالس هو العمل المناط بها لخدمة المواطن وتوفير الحياة الكريمة، وهذه أمانة، وإن عمل المراكز هو ميداني وليس مكتبياً لمتابعة أحوال المواطنين وخصوصاً من يحتاجون رعاية مثل كبار السن والأيتام والأرامل والمعوزين، فالمواطن هو أساس عمل الجميع في الإمارة والمحافظات والمراكز والدوائر الحكومية، وبلادكم - ولله الحمد - وفرت جميع الخدمات والإمكانيات لخدمة المواطنين». ودشن سموه مشروعات تنموية جديدة في محافظة أملج ووضع حجر الأساس لمشروعات أخرى ، وتفقد سير العمل في المشروعات الجاري تنفيذها التي تتجاوز قيمتها 1269 مليون ريال تابعة لوزارة الداخلية ، ووزارة الشؤون البلدية والقروية ، ووزارة التعليم العالي ، ووزارة التربية والتعليم. ووضع سموه حجر الأساس للمشروعات البلدية التي تنفذها بلدية محافظة أملج بتكلفة إجمالية بلغت 125 مليون ريال، واستمع سموه لشرح من رئيس بلدية أملج المهندس محمد راشد العطوي عن هذه المشروعات التي ضمت تطوير المدينة السياحية بالنصبة, وتطوير الواجهة البحرية, وسفلتة وأرصفة وإنارة، وتحسين وتجميل المداخل, وتسوية مخططات, وإنشاء مبان ومرافق بلدية, وحدائق وممرات مشاة وساحات بلدية, وإعادة تأهيل الشوارع, وإنشاء وتطوير مرمى النفايات, وتطوير المنطقة المركزية, ودرء أخطار السيول. كما دشن سموه 17 مشروعاً لبلدية محافظة ألج بلغت تكلفتها 93 مليون ريال، واطلع سموه على المشاريع الجاري تنفيذها بالمحافظة التي بلغ عددها 16 مشروعاً بتكلفة 82 مليون ريال تشمل تحسين الواجهة البحرية بأملج، وتحسين وتجميل الشواطئ، وإنشاء مكاتب خدمات بلدية بالقرى التابع لمحافظة أملج، وإنشاء مركز حضاري ومتنزه بري، وتسمية وترقيم الشوارع بأملج. بعد ذلك دشن سمو أمير منطقة تبوك مشروعات بلدية مركز الشبحة البالغ تكلفتها 28 مليون ريال، كما وضع سموه حجر الأساس للمشروعات الجديدة لبلدية الشبحة التي بلغت قيمتها الإجمالية 30 مليون ريال، شملت إنشاء منى ومرافق للبلدية، وتأهيل وتطوير الشوارع والطرق والإنارة، وإنشاء جسور لربط الأحياء، وتهذيب وتأهيل المنطقة المركزية، وسفلته وأرصفة وإنارة، ودرء أخطار السيول، وتحسين وتجميل مداخل الشبحة والقرى التابعة لها, واطلع سموه على المشاريع التي تنفذها بلدية الشبحة بتكلفة 62 مليون ريال، كما وضع سموه حجر الأساس لمشاريع تعليمية جديدة في أملج بقيمة 21 مليون ريال شملت ثانوية الأحنف بن قيس للبنين وابتدائية الحباب بن المنذر للبنين، كما افتتح سموه مشروع المبنى المدرسي الجديد لابتدائية محمد بن عبدالوهاب بقيمة بلغت نحو ثمانية ملايين ريال. واستمع سموه لشرح من الدكتور محمد اللحيدان عن المشاريع الجديدة، وأكد سموه على أهمية متابعة تنفيذ المشاريع والاهتمام بمتطلبات البيئة التعليمية والتجهيزات المدرسية ومرافق المشاريع التعليمية الجديدة,كما اطلع سموه على معرض مصغر للأعمال الفنية لطلاب طالبات مدارس المحافظة. ودشن سموه المبنى الجديد لمحافظة أملج الذي يقع على مساحة 13589 متر مربع، وأزاح سموه الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع الذي يضم المبنى الرئيس والمكون من دورين ومبنى للضيافة، حيث تجول سموه داخل أرجاء المبنى الذي تم تجهيزه بشكل كامل. ثم اطلع سموه على وثيقة لميزانية إمارة أملج في عام 1355 ه، وقال سموه بعد الافتتاح المبنى: «إن المهم أن يتم إنصاف المواطن في أي مكان, مستشهدًا بحديث الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - عندما افتتح مبنى إمارة منطقة تبوك قائلاً: «ليس المهم هو افتتاح هذه المباني وتشييدها على طرازات مختلفة، بل الأهم هو من يعمل في داخل هذه المباني ويقدم الخدمة للمواطنين». كما التقى سموه أهالي محافظة أملج.