بلغ عدد الموقوفين في سجون المباحث (2969) موقوفاً، من بينهم (9) نساء، (7) سعوديات و(2) من الجنسية الإثيوبية، في السجون الخمسة، من بينهم (964) موقوفاً بسجن الحائر بالرياض. وكانت المباحث العامة قد ألقت القبض عام 1431ه على 5501، أُطلق سراح 499 منهم. وفي عام 1432ه تم القبض على 4821، وتم إطلاق سراح 1953. وفي عام 1433ه تم القبض على 2815، وأُطلق سراح 2596 شخصاً. وفي عام 1434ه تم القبض على 2289، وأُطلق سراح 1311 منهم. وآخر إحصائية تمت بتاريخ (9/ 11/ 1435ه) وبها أنه يوجد بالسجون الخمسة (2969) موقوفاً من جنسيات عدة. وطالب عدد من الموقوفين على ذمة قضايا أمنية بالعنابر المثالية بسجن المباحث بالحائر جنوب العاصمة الرياض بإطلاق سراحهم، ومراقبتهم عبر السوار الإلكتروني، وقالوا إن نظام المراقبة عبر السوار الإلكتروني بدأ منذ ثلاث سنوات، وغطت الخدمة 99 % من مناطق المملكة، واستفاد منه 288 شخصاً، وكان مشروع السوار الإلكتروني الذي استهدف المراهقين والنساء قوبل بالرفض من قِبل الموقوفين، إلا أنه في الآونة الأخيرة بدأت الطلبات تنهال عليه. وكشف المسؤولون بسجون المباحث عن افتتاح البيت المثالي، واستقباله أسر الموقوفين منذ 4 أشهر، ويوجد 25 غرفة، وملاهٍ وألعاب للأطفال، وغرف نوم ومطبخ مؤثث بمتطلبات المنزل كافة، ويُسمح للموقوف بمضي 72 ساعة مع أسرته بموقع يصنف (فندق خمسة نجوم)، ويقدَّم له المأكولات والمشروبات من قبل شركة متخصصة، وتوفَّر لهم وسائل الاتصال من قِبل طاقم نسائي مدرب على كيفية فن التعامل. وقدم مسؤولو السجن للوفد الإعلامي الذي قام أمس بجولة على جميع مرافق السجن شرحاً مفصلاً عن الخدمات التي تقدم ل964 موقوفاً بسجن الحائر. وأطلعت إدارة السجن الوفد الإعلامي على مرافق السجن، كمغاسل ملابس الموقوفين والمستشفى الذي به جميع التخصصات، بما فيها زراعة الأسنان وعمليات القلب، والمكتبة، وكذلك يوجد بالسجن مقار للأحوال المدنية والجوازات ووزارة العدل وهيئة حقوق الإنسان وجمعية حقوق الإنسان ومركز المناصحة الشرعية وعيادة نفسية. كذلك أطلع المسؤولون بالسجن الوفد الإعلامي على الأدوات الممنوعة التي تم تهريبها من قِبل بعض نساء الموقوفين، كالمشاطر وحبوب نفسية، وكان يتم وضعها في أماكن حساسة، وكذلك تهريب رسائل وتقليد مفاتيح. وشوهدت أعداد كثيرة من الأدوات التي قام بصناعتها مجموعة من الموقوفين، والاعتداء على رجال الأمن في عام 1433ه، وأُصيب إثرها 70 من رجال المباحث داخل عدد من العنابر بسجن الحائر. مقابلة الموقوفين قابل الوفد الإعلامي خلال جولة بسجن الحائر قرابة 50 موقوفاً متهمين بقضايا عدة، فيما رفض ثلاثة من المتهمين مقابلة الإعلاميين، من بينهم تكفيري ومنظر لتنظيم القاعدة. وتم تقسيم الوفد الإعلامي إلى مجموعات لمقابلة الموقوفين بعد أن أكد مسؤولو السجن عدم دخول الوفد الإعلامي على أي موقوف إلا بعد موافقته شخصياً. وبدأ الوفد الإعلامي بمقابلة الموقوفين بالعنابر المثالية؛ إذ يوجد 7 أجنحة مثالية، كل جناح به 4 أشخاص ممن من لهم سيرة حسنة وتعامل جيد مع زملائهم بالسجن والسجانة، وقابلنا منهم 17 موقوفاً، وشرح كل واحد منهم قضيته، وأنهم يعامَلون معاملة حسنة، ويثنون على عدد من الضباط والأفراد. فيما شاهدنا علاقة أخوية خاصة مع ضابط برتبة عقيد؛ إذ وصفوه بالأخ الأكبر لهم لحسن تعامله وتوفير كل متطلباتهم على وجه السرعة. واستمرت الجولة على مرافق السجن قرابة 6 ساعات، بحضور جهات حكومية عدة وإعلاميين من وسائل إعلام محلية عدة وأعضاء بلقاء الإعلاميين. وأبدى الموقوفون امتعاضهم من التأخير في الحكم عليهم، مؤكدين أنهم أبلغوا إدارة السجن بذلك، وتم مخاطبة جهات عدة لسرعة إصدار الأحكام. مشيرين إلى أن القضاة حال سؤالهم عن سبب البت في قضاياهم يردون عليهم بأن بعض المتهمين يماطلون في الرد؛ ما يسبب تأخيراً لبقية الأشخاص المتهمين في قضية واحدة. وقالوا إنهم أبلغوا هيئة حقوق الإنسان، التي نثمن دورها، لكن نطلب منها المزيد، كما أننا نعول كثيراً على الجهات الأخرى كوزارة العدل وهيئة التحقيق والادعاء العام. وطالب الموقوفون بسرعة إطلاق سراحهم وتطبيق السوار الإلكتروني، واعترف بعض منهم بأنهم فعلاً أخطؤوا بحق أنفسهم وأسرهم ووطنهم، ووصف أحدهم قائلاً: جنت على نفسها براقش. وفي السياق ذاته، طالب عدد منهم بكثرة افتتاح الأجنحة المثالية التي تم إنشاؤها قبل 9 أشهر بفكرة من ضابط برتبة عقيد بالسجن، وساهمت فكرته في بث الفرحة لمن تم اختياره وزرع الحماس في الآخرين لنقلهم للأجنحة المثالية. وتحدث أحد نزلاء الأجنحة المثالية قائلاً: لي قرابة العامين أخضع للمحاكمة مع خلية مكونة من 86 شخصاً، وعلاقتي فقط مع اثنين منهم، وللأسف منهم أشخاص ما زالوا متراخين في الرد على التهم؛ ما ساهم في عدم إصدار الحكم حتى الآن. وطالب عدد من الموقوفين بالأجنحة المثالية كتاب الزوايا، خاصة الكاتبات، بالتخفيف عليهم في الهجوم؛ إذ إن من بينهم من يصفونهم جميعاً بالتكفيريين، وهذا ليس صحيحاً؛ فالتكفيريون عددهم قليل مقارنة بالمتورطين بقضايا متنوعة، من بينهم المتورطون ببيع الأسلحة النارية. مشيرين إلى أن ما يكتب في مواقع التواصل الاجتماعي من وجود انتهاكات داخل السجون غير صحيح نهائياً، لكن يوجد أشخاص لا نعرف جنسياتهم يستغلون السجناء في تشويه سمعة الوطن وأبنائه. وبيّن عدد منهم أن بعض الضباط والأفراد بالسجن فوجئنا بهم يقدمون لنا ذبائح مفاطيح وهدايا وحلويات، ويتناولنها معنا، وكأننا في منازلهم وليس في عنابر السجون؛ ما يساهم في رفع الروح المعنوية لدى الموقوفين. وفي إطار الجولة قابلنا شخصين يصنفان من التكفيريين، أحدهما رفض الحديث مع الوفد الإعلامي نهائياً، ووضع على وجهه (منشفة). وقابلنا عدداً من الموقوفين في سجون انفرادية، وأكد عدد منهم أنهم طالبوا بذلك لقراءة القرآن، ولحرصهم على عدم الاختلاط بأشخاص آخرين. كذلك تحدث أحد الموقوفين بأن له 40 يوماً في السجن بسبب طابعة؛ إذ اشترى الطابعة، ووُجهت له تهم طباعة منشورات وتوزيعها بعد اعترافات أمه الموقوفة على ذمة قضايا أمنية. واعترف ضباط السجن بأنهم يواجهون مشاكل من بعض الموقوفين، خاصة اليمنيين والتشاديين الذين يعترفون بأنهم متزوجون ولهم أطفال، ولا يوجد وثائق تؤكد ذلك، كذلك يرفض عدد من السعوديين تقديم وثيقة تبليغ ولادة، وبعضهم لا يوجد لهم هويات وطنية؛ إذ يحرمونها. وكانت سجون المباحث هي أول إدارة حكومية أمّنت سيارة للأحوال المدنية لسرعة منح الجنسية لزوجات المواطنين، وأحياناً يتم إحضارهم من خارج المملكة، وكذلك تسديد المخالفات المرورية عليهم وتسديد الديون؛ إذ يوجد تعاميم على بعض الموقوفين قبل القبض عليهم؛ ما يضطر المباحث لرفع التعاميم حتى إنهاء إجراءات إصدار الهويات الوطنية لهم فيما يتم إعادة تعاميم من المطلوبين بقضايا مخدرات. أما المبالغ المالية فيتم تسديدها من قِبل المباحث، ولا يتم المطالبة بإعادتها. وفي إطار الجولة تم زيارة المستشفى الموجود داخل سجن الحائر، وقابلنا طاقماً طبياً، شرح للوفد الإعلامي «لقاء الإعلاميين»، وكشف عن وجود توسعة جديدة سوف يتم افتتاحها 45 يوماً من الآن بسعة 70 سريراً؛ إذ يتم متابعة حالة المريض وإبلاغ إدارة السجن في حالة عدم حضوره للمواعيد، مؤكدين وجود مسح طبي على جميع الموقوفين، وكانت آخر إحصائية للشهر الماضي مراجعة 238 موقوفاً للمستشفى. كما يصنف المرض بأربعة أنواع، ويتم متابعة الحالات بدقة، مؤكدين أنهم يواجهون مشكلة مع بعض الموقوفين الذين يفضلون العلاج الشعبي. مشروع تواصل الإلكتروني اهتمت وزارة الداخلية بتطبيق العقوبات البديلة؛ إذ سارعت الوزارة لأخذ الموافقة على استخدام السوار الإلكتروني، الذي تم تأسيس مشروعه عام 1432ه، بعد أربع سنوات من الدراسة. أنواع أنظمة المراقبة الإلكترونية نظام المراقبة الثابت ويثبت ذلك بالمنزل، وكذلك نظام المراقبة المفرد باستخدام ال(GPS)، ونظام المراقبة المتنقل باستخدام ال(GPS). وقد استفاد منها 288 شخصاً، ويوجد حالياً 324 طلباً، والتزم منهم 97 %، فيما فك السوار عن واحد منهم. وأكد ضباط السجن أن السوار الإلكتروني لم يطبق حتى الآن على النساء، فيما تم تدريب فريق نسائي على تركيب السوار الإلكتروني وكيفية التعامل معه. البيت المثالي تم افتتاح البيت العائلي في (16/ 7/ 1435ه) لاستقبال عائلة الموقوف من أربع وعشرين ساعة إلى 48 ساعة. وقد وُفّر بالبيت طاقم نسائي متدرب على كيفية التعامل مع الموقوفين وذويهم، كما تم توفير حقائب إسعافات أولية، وتوفير الصحف اليومية وأنواع من المأكولات والمشروبات، تقوم بتأمينها شركة متخصصة، وأدوات تنظيف. وقد استفاد من البيت العائلي 20 أسرة سعودية. وكشفت إحدى العاملات بالبيت العائلي عن الانتهاء من توسعة البيت العائلي المكون من 50 غرفة، في جو عائلي. وقابل الوفد الإعلامي أحد فريق المناصحة بالسجن، الذي أكد أنهم لا يُكرهون الموقوف على المناصحة، وفي حالة رفضه يسمح له بالمغادرة بعد أن يمر على العيادة النفسية، التي توصي بنقله لفريق المناصحة. كاشفاً عن أن 90 % من فريق المناصحة من أساتذة الجامعات. وزار الفريق الإعلامي جناح الخلوة الشرعية المكونة من 28 غرفة، ومثلها قسم الزيارات. وقد أمر الأمير نايف - رحمه الله - لحظة افتتاحه السجن قبل 10 عاما تقريباً بمنع الحاجز بين الزوار، بالرغم من أن ذلك معمول به عالمياً. وبيّن ضباط السجن أنهم يواجهون مشاكل كثيرة في السجن بعد الانتهاء من الخلوة؛ إذ يتم العبث بالتلفزيون والسرير ظناً منهم بوجود كاميرات تراقبهم، بالرغم من أن الموقوفين يعلمون جيداً بعدم وجود كاميرات. مشيرين إلى أن إدارة السجن تسمح بتوفير حبوب فياجرا لمن يطلب بها لحظة الخلوة الشرعية. كذلك يوجد ترتيب زيارة عامة وخاصة. ووفرت إدارة السجن خدمة نافذة التواصل؛ ليقوم الموقوف بالاستفادة من هذه الخدمات. كما يتم تسهيل عمليات الزواج، وتوفير كتب لهم، وإبلاغهم بالإصدارات الجديدة بعد أن تمر هذه الكتب على مركز المناصحة. 50 موقوفاً يصنفون الأخطر يتم فرز الموقوفين وفق توجهاتهم والتهم الموجَّهة لهم، ويوجد من بينهم منظرون، وكذلك تكفيريون. وهؤلاء يتم وضعهم في عنابر بعيداً عن الموقوفين الآخرين؛ حتى لا يتأثروا بهم. كما يوجد من بينهم أصحاب السلوك المثالي، وهؤلاء لهم تعامل خاص، وتم مؤخراً إنشاء عنابر مثالية، ووضعهم بها. وكشف ضباط المباحث عن إنشاء اللجنة الشرعية التي تتابع حالات الموقوفين المصنفين بالخطرين؛ إذ إن إدارة السجن تصدر تقريراً عن سلوك أي موقوف قبل انتهاء محكوميته، وفي حالة تصنيف أي شخص بالخطر يتم عرضه على اللجنة الشرعية؛ إذ لا يطلق سراحهم، ويتم منحهم فرصة أخرى للتغيير من سلوكهم. مشيرين لوجود تنافس بين رؤساء التكفيريين، وكل واحد منهم يحاول أن يضع نفسه أفضل من الآخر. تصنيف قضايا الموقوفين تصنف إدارة السجن تهم الموقوفين وفق ما يمارسونه، منها عصابات المخدرات والجرائم البشعة والهروب وغسيل الأموال والفكر.. وغالبية الموقوفين قضاياهم مرتبطة بالفكر وغسيل الأموال. وكشف ضباط السجن أن وزارة الداخلية صرفت على المفرج عنهم وذويهم حتى العام الماضي 1434ه 684 مليون ريال، أبرزها مساعدة زواج وتأثيث المنازل، كما يتم صرف مبلغ مالي للموقوف الذي لديه أمر إطلاق للمشاركة في أفراح أو أتراح 10 آلاف ريال. كما يتم تأمين تذاكر سفر لذوي الموقوفين، وتأمين السكن لهم والمواصلات، وكذلك صرف مساعدات مالية تقدر ب2000 ريال شهرياً للشخص وراتب شهري لوالدي الموقوف، وتسديد الديون ورسوم دراسة الأبناء والسكن. ** ** ** مشاهدات * أحد المنظرين رفض مقابلة الوفد الإعلامي، ووضع البطانية على رأسه. * السماح لبعض الموقوفين بمشاركة أسرهم في الأفراح والأتراح. * 290 وثيقة زواج للموقوفين. * 789 أمر علاج في الخارج. * بعض الموقوفين يرفض إصدار هويات وطنية. * الأحوال المدنية بسجون المباحث تصدر يومياً 30 بطاقة أحوال. * بعض الموقوفين يطالبون الكتاب والكاتبات بعدم وصفهم جميعاً بالتكفيريين. * 3 موقوفين رفضوا مقابلة الوفد الإعلامي. * بعض الموقوفين يرفضون استلام الإعانة التي تصرف للسجناء. * بعض الزائرات يهربن أدوات ممنوعة للموقوفين. * المشارط تُعد الأكثر في التهريب للموقوفين.