جمهورية فنلندا، بلد شمالي يقع في المنطقة الفينوسكاندية في شمال أوروبا، التعليم ما قبل المدرسي نادر مقارنة مع بلدان الاتحاد الأوروبي الأخرى. عادة ما يبدأ التعليم الرسمي في سن السابعة. تدوم المدرسة الابتدائية عادة نحو 6 سنوات، وتتلوها المدرسة المتوسطة لثلاث سنوات، وتدار معظم المدارس من قبل مسؤولي البلديات، التعليم إلزامي لمن تتراوح أعمارهم بين 7 و 16 عاماً. بعد المدرسة المتوسطة قد يدخل الخريجون سوق العمل مباشرة أو ينضمون للمدارس الثانوية أو المدارس المهنية. ويراد من التعليم في فلندا المحافظة على مستوى الرياضيات والتقنيات، وأن يكون المتعلم قادرا على تعليم الآخرين، ومن أجل هذا تمتلك فنلندا إنتاجية عالية في مجال البحث العلمي،في عام 2005 حلت فنلندا في المرتبة الرابعة من حيث نصيب الفرد من المنشورات العلمية في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. في عام 2007، سجلت 1801 براءة اختراع في فنلندا، وبسبب هذه الريادة في التعليم زارها أكثر من 1000 بعثة حول العالم. ومن أبرز هذه الأسرار وملامحها ونتائجها: 1 - الدولة الأولى على مستوى العالم في التعليم منذ سنوات. 2 -تتصدر التفوق في العلوم والرياضيات. 3 - عندما يبلغ الطالب 14 عاما يبدأ بتعلم اللغة الرابعة ! 4 -نسبة التسرب من التعليم الفنلندي 2% في حين التسرب في أمريكا يفوق ال 24%. 5 -جميع المعلمين حاصلون على شهادة الماجستير، ومن أجل ذلك يشترط لكي تكون معلماً أن تكون حائزاً على هذه الدرجة التعليمية. 6 - التعليم مبني على فكرة المنافسة. 7 -لكل فصل 3 معلمين اثنان منهم للتعليم والارشاد والثالث للمتابعة. 8 -لاتوجد مدرسة واحدة فاشلة في فنلندا. 9 -قد يستمر تعليم المعلم لمدة 7 سنوات مع الطلبة أنفسهم. 10 -الطالب في فنلندا يتقن 4 لغات بما فيها الانجليزية. 11 -الهيئة التعليمية تنتخب من أرقى 10 جامعات. وأخيرا فإن مسألة الريادة في التعليم لأي دولة ممكنة شرط أن تكون هناك استراتيجية واضحة يسبقها إرادة في التغيير للأفضل لجميع عناصر البيئة التعليمية والتربوية، يؤمن بها صانع القرار ومنفذوه، فالريادة في التعليم ليست حكرا على دولة دون أخرى، بل هي توجه عام نحو منطلقات وآفاق مستقبلية للتعليم يؤمن بها الجميع ويلتزمون بتطبيقها على أرض الواقع.