في قاموس النجاح، يُعدُّ التجديد والابتكار أحد أهم عوامله، ولأنه كذلك حرصنا في هذا العام أن يُقام مهرجان الأسر المنتجة للتسوق في مركز النخيل للمعارض والمؤتمرات في محافظة رفحاء الذي أصبح الآن وجهة سياحيَّة لها، من خلال التجديد في بنائه على أحدث وأجمل المواصفات العالميَّة للمعارض. فضلاً عن أهمية إقامة المهرجان لتشجيع الحركة السياحيَّة والتجاريَّة بالمحافظة ودعم الأسر المنتجة في محافظة رفحاء بشكل خاص والمنطقة الشماليَّة بشكل عام وحيث وصل عدد الأسر نحو الثلاثين أسرة منتجة من محافظة رفحاء والقرى التابعة لها التي تعرض منتجاتها يوميًّا ولمدة 45 يومًا. ولا يخفى علينا أيْضًا المردود المادي على هذه الأسر المنتجة من خلال التسويق لبضاعاتهم ومنتجاتهم بهذا المهرجان إلى جانب توفير فرص عمل مؤقتة لتلك الأسر. ونحن في مركز النخيل لتنظيم المعارض اجتهدنا، وعملنا بجد وواصلنا اللَّيل بالنهار لنخرج بمهرجان يليق برفحاء وأهلها، فشهد بذلك كل من زاره، وعلى رأسهم سعادة محافظ رفحاء المكلف الأستاذ بدر بن إبراهيم الهزاع وسعادة مدير عام فرع هيئة السياحة والآثار بمنطقة الحدود الشماليَّة الدكتور جهز الشمري وعدد كبير من الزوار. وكما ذكرت سلفًا، فإنَّ المبتغى من المهرجان كان تشجيع ودعم أبناء وبنات المحافظة المستثمرين والمستثمرات من المنزل بما يسمي «بالأسر المنتجة»، بما يحقِّق لهم مردودًا ماديًّا كبيرًا ينعكس إيجابيًّا على المجتمع والاقتصاد الوطني فضلاً عن توفير فرص عمل مؤقتة وثابتة أيْضًا لأبناء وبنات المحافظة في مركز المعارض، الذي ستستمر فعالياته على مدار العام سواء بمعارض متخصصة أو متنوعة. أمسية جميلة قضيناها الأسبوع الماضي في حفل تدشين انطلاق المهرجان، واستمتع الجميع بفقرات المهرجان، وتوزعت الابتسامة على أفواه الزوار بأكملهم تلك الابتسامات نزلت علينا كالبلسم الشافي بعد عمل دؤوب وإرهاق اعترى أجسادنا، لكنه واجبنا ونحسب أننا كنّا له الجنود الأوفياء. لن تكون هذه كلمتي الأخيرة، فالقادم على رفحاء أجمل بإذن الله، وما سنفعله لها وسنخطه لأجلها سيكون الأجمل بكلِّ تأكيد.