شاركت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة حائل في أعمال الورشة السابعة، التي تأتي امتداداً لورش العمل التي يعقدها فرع هيئة حقوق الإنسان بمنطقة حائل مع الجهات المعنية بخدمة الإنسان، وذلك بقاعة الاجتماعات بالهيئة. وقد ناقشت هذه الورشة ما أُثير مؤخراً في وسائل الإعلام المختلفة عن ارتفاع وفيات الأجنة بمستشفيات المنطقة . وقد حضر الورشة مساعد المدير العام للطب العلاجي الدكتور معزي المنصور، ومشرف الرضاعة الطبيعية بالمنطقة الدكتور أحمد الرشدان، والمتحدث الرسمي مدير العلاقات العامة والإعلام الصحي والتوعية الصحية لصحة حائل ماجد المعيلي، وعدد من الأطباء المتخصصين بالأطفال وحديثي الولادة، ومندوب كلية الطب بجامعة حائل الدكتور عبدالرحيم عوض، والمشرف على المقابر بأمانة حائل الشيخ رشيد الرديعان، وعدد من مندوبي المستوصفات الأهلية. كما شارك في المناقشة عدد من الباحثات والطبيبات من المستوصفات الخاصة. واستهلت أعمال الورشة بكلمة ترحيبية من المشرف العام على فرع هيئة حقوق الإنسان بحائل الدكتور محمد السيف، التي ذكر فيها أن الهيئة حينما تناولت موضوع (وفيات الأجنة) كان نتيجة لما أُثير عبر وسائل الإعلام حول القضية، ولمناقشة الأسباب المؤدية للارتفاع، والتأكد من صحة المعلومات المثارة حول وفيات الأجنة. مبيناً أن من مهام الهيئة تجاه حقوق الإنسان كل ما يتعلق بصحة الإنسان والطفل. من جهته، أشار المنصور إلى أن صحة حائل أصدرت بياناً يرصد معدلات وفيات أجنة حائل قياساً بالمعدل العام بالمملكة، مؤكداً أن المعدل لم يخرج عن المعدلات الطبيعية بالنسبة لمناطق المملكة. وذكر الرشدان أن ما أُثير إعلامياً لم يصل لمستوى الظاهرة، وأن النسب في الدول المتقدمة تسجل أكثر كالولايات المتحدةالأمريكية والصين وبلجيكا. مشيراً إلى أن هناك سلوكاً اجتماعياً خاطئاً، يساهم في تفاقم الضرر؛ وذلك لقلة الوعي الاجتماعي تجاه ثقافة متابعة الحمل. فيما طرح مدير فرع هيئة حقوق الإنسان علي العريفي ضرورة رفع السعة السريرية لمستشفى النساء والولادة، ودراسة الأسباب المؤدية إلى وفيات الأجنة. من جانب آخر، أوضح الرديعان أن من أسباب ارتفاع عدد وفيات الأجنة عند إعلان حساب الجنائز هو تفويض الآباء للمستشفيات بالدفن؛ ما يسبب تراكم الأفراط بالثلاجات، ودفنها دفعة واحدة. مشدداً على أهمية إلغاء التفويض، وتسليم الأب ابنه للدفن. بينما أكد عوض أن معدل وفيات الأجنة يتماشى مع المعدلات العالمية، واقترح إنشاء قسم الحمل الحرج وطب الأجنة؛ ليتعامل مع الأجنة قبل الولادة داخل الرحم. وفي السياق ذاته، طرحت عدد من الباحثات في القسم النسائي بعض التساؤلات حول أهمية تفعيل دور العلاقات والتوعية للأم الحامل لتطبيق برنامج الأم والجنين داخل الأسر بالمجتمع وفي مدارس التربية والتعليم والجامعات. وأفاد المعيلي بأن التوعية الصحية أقامت عدداً من المعارض التوعوية في المناسبات كافة، ولها نشاط توعوي بالمهرجانات التي تقيمها المنطقة، وكذلك أقامت عدداً من البرامج التوعوية في المراكز الصحية والمستشفيات. داعياً الآباء والأمهات لحضور تلك الأنشطة والبرامج التوعوية للاستفادة منها، التي قد تقي الأم من الآثار السلبية، وتزيد من الوعي الصحي لديهم حول الحمل والولادة.