فاصلة: (ليست الثروات هي التي توفر السعادة إنه استعمال هذه الثروات) - حكمة عالمية - زرت برنامج أرامكو «إثراء المعرفة «بدعوة كريمة من مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي الذي يتوقع افتتاحه في عام 2015 م ليضم مكتبة عالمية وقسماً للمحفوظات ومركزاً للتعلم المستمر، وبرامج لإثراء الشباب، ومتحفاً من أربعة أقسام بالإضافة إلى متحف للأطفال، وقاعات للعروض الإعلامية المتنوعة. المثير أنه بالرغم من أن مبنى المركز لا يزال قيد الإنشاء، إلا أنه ينفذ نشاطات جبارة في منطقة الظهران وفي كافة أنحاء المملكة. في الزيارة التي أصحبتني فيها الأستاذة «رغدة بوخرجي «المسؤولة عن العلاقات الخارجية بالمركز والعضوة بنادي ارتقاء التطوعي الأستاذة «شروق سليمان» استطعت شخصيا التعرف على المعرفة في قالب مبتكرحين يقوم بتقديمها طاقات خلاقة كموظفي أرامكو وشبابنا المتطوعون مما يعني ان وقتي سأستثمره فيما يضيف لمعرفتي. الجميل ان الاسرة كانت حاضرة في هذا البرنامج حيث يتوفر للأطفال التعلم والترفيه ويتوفر للكبار إما المشاركة بالتطوع او الزيارة والتعرف على المعرفة بقوالب مثيرة. لقد استطاع البرنامج أن يقدم لشبابنا وخاصة الفتيات الفرصة لممارسة التطوع مع فريق عمل من أرامكو المشهود لموظفيها بالجودة والابتكار، وقد أعلن موقع البرنامج عن توقعه أن يسجل البرنامج نحو 70 ألف ساعة تطوع يقدمها أكثر من 500 متطوع ومتطوعة. وهذا ما يجعل إثراء المعرفة فرصة لإبراز حقيقة الشباب السعوديين وطاقاتهم الجميلة في العمل التطوعي بدلا من تكريس الصورة النمطية لهم. لن تكفي مساحة هذه الزاوية إبراز جمال مارأيت في «اثراء المعرفة «على مستوى الاجنحة أو الموظفين والموظفات اوالشباب المتطوعين تستطيع القول: إنك حين تزور إثراء المعرفة فأنت على موعد مع المعرفة العميقة لتراثنا الإسلامي وأنت على موعد مع الانبهار بالقدرات البشرية المنجزة. «إثراء المعرفة» استمر في فعاليات عصرية يومية لمدة شهركامل وكل ما يقدمه مجانا لزواره وهو يقدم بالفعل انموذجا لأحد مبادرات أرامكو في اهتمامها باستثمارطاقات افراد المجتمع من خلال بناء مجتمع معرفي لا يشابه مجتمع المعلومات بل يعتمد عليه كما صدر في تقرير منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو في عام 2005 (اذ لا يمكن اختزال مجتمعات المعرفة إلى مجتمع معلومات) وهذا ما قدمه «اثراء المعرفة «باستثماره المعلومات كوسيلة لتحقيق مجتمع حقيقي للمعرفة في زاوية الثلاثاء القادم بإذن الله تصوري عما زرته من أجنحة في «إثراء المعرفة «.