اليوم- السعودية قبل عدة أيام قامت شركة ارامكو السعودية ممثلة بكبير إدارييها التنفيذيين بتكريم عدد كبير من الدوائر إضافة إلى أكثر من 500 متطوع ومتطوعة في ختام مهرجان شمل جميع انواع العلوم الثقافية وفقرات من التسلية والمعرفة من خلال فعاليات إثراء المعرفة. وكل من حضر هذه الفعاليات لم يخف إعجابه بحسن التنظيم وسلاسة الحضور والانصراف والتركيز على كل ما يخص عوامل السلامة. والكل كتب وتحدث عن برامج ارامكو ونجاحاتها وأساليب تقديم الأنشطة، ولكن أهم شيء قدمته ارامكو للمجتمع منذ زمن طويل هو المعنى الحقيقي للعمل التطوعي. ومن المعروف أن العمل التطوعي شيء جديد على مجتمعنا، إلا أن ارامكو السعودية كانت سباقة لتبني هذا العمل. وارامكو السعودية لم تجعل العمل التطوعي أشبه بدوام رسمي بحيث تأتي ومن ثم تذهب دون أن تعرف ما تم إنجازه، بل ان ارامكو جعلت العمل التطوعي نوعا من زيادة المعرفة والحث على القراءة وزيادة جرعات التربية الوطنية لكل شاب وفتاة. فقد كانت مدارس الحكومة التي بنتها ارامكو منذ عشرات السنين كان يوجد فيها العمل التطوعي، سواء التطوع للقراءة للكتب اللامنهجية أو المحاضرات الترشيدية سواء عن سلامة القيادة أو أساليب التوفير في الطاقة الكهربائية أو السلامة في المنزل. وبالطبع لا ننسى عملية التوزيع التطوعية لبرامج تلفزيون ارامكو على المعارض ومن ثم يقوم المواطن بأخذها لمعرفة أوقات البرامج التلفزيونية في سنوات لم تكن بعض الدول الخليجية المجاورة قد بدا لديها البث التلفزيوني. إن برامج ارامكو الترفيهية تعتبر الأفضل والأكثر جاذبية مع العلم بأن من يقوم بالإشراف عليها هم أطقم متطوعة تأتي لها من جميع مدن المنطقة الشرقية ومن جميع التخصصات ما يجعل فيها روح العفوية دون تكلف. وبهذا قامت ارامكو بوضع نوع من النكهة على العمل التطوعي. ومن الملاحظ في العمل التطوعي في ارامكو هو تواجد جميع الفئات العمرية من الجنسين بتنظيم دقيق في جو يسوده الاحترام بين الجميع مما يعطى الفتى والفتاة نوعا من الثقة بالنفس والثقة بنوعية التنظيم واحترام النظام. ومنذ زمن طويل كان الانتظار في الطابور جزءا من الثقافة في مدارس ارامكو سواء أكان انتظار الأوتوبيس أو انتظار الوجبة اليومية. ان ما رآه الكثير في معرض «إثراء المعرفة» ما هو إلا امتداد لما كانت عليه شركة ارامكو السعودية منذ زمن طويل. ان العمل التطوعي شيء جميل ولكن إذا كان في منشآت ارامكو فهو امتداد أعمق لمعنى التطوع والإحساس بمعنى الوطنية.