أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ان اليمن يواجه اليوم تحديات مصيرية تستهدف وجوده وكيانه ومكتسباته. وشدد الرئيس هادي على ضرورة تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والخروج من الازمة الراهنة التي افتعلتها جماعة «الحوثيين». وقال ان الوثيقة التي خرج بها مؤتمر الحوار الوطني، بنيت على توافق غير مسبوق في التاريخ اليمني. داعياً جميع اليمنيين واليمنيات أن يكونوا قوى إيجابية للضغط باتجاه تنفيذ مخرجات الحوار الوطني. جاء ذلك خلال اجتماع موسع في صنعاء يوم أمس السبت ضم كبار مسئولي الدولة وأعضاء مجالس النواب والوزراء والشورى ومنظمات المجتمع المدني، والذي كُرس للوقوف امام الازمة الراهنة التي تشهدها اليمن. وأكد الرئيس اليمني أنه لن يُسمح لأي عابث بأن يهدد أمن واستقرار اليمن. وقال :»لا يحق لأي جماعة أن تكون وصية على الشعب، كما لا يحق لها أن تتعهد للناس بشيء وجميعنا يعلم أنها تنقض كل اتفاق»..وذلك في اشارة لجماعة «الحوثيين». ودعا الرئيس هادي، الأطراف التي قال: إنها تغرد خارج السرب الى أن تعيد حساباتها وتلتزم بما أجمع عليه اليمنيون وأن تعمل على تحقيق أهدافها وطموحاتها عبر الأطر السياسية والمؤسسية التي كفلها الدستور وعبرت عنه وثيقة الحوار الوطني. وأشار الى أن قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية كان خيار الضرورة لتجنب انهيار البلد. وتم الاعلان خلال الاجتماع على استمرار اللجنة الوطنية الرئاسية نائب رئيس الوزراء وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور احمد عبيد بن دغر، في مهمتها في التواصل مع قيادة جماعة انصار الله «الحوثيين» على أمل التوصل الى اتفاق ينهي الازمة القائمة، وتشكيل لجنة اقتصادية لدراسة كل المقترحات المقدمة من بعض الأحزاب والقوى السياسية في اليمن. ميدانياً قتل اربعة جنود و13 مسلحا من القاعدة ليل الجمعة وحتى صباح أمس السبت في هجومين منفصلين في مدينتي القطن وشبام بمحافظة حضرموت في جنوب شرق اليمن، حسبما اعلنت مصادر عسكرية لوكالة فرانس برس. وذكرت المصادر ان هجوما مزدوجا شنه مقاتلو التنظيم على معسكر في وسط مدينة القطن، اذ اقدم المهاجمون على تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري عند سور المعسكر من الجهة الخلفية، ثم شنوا هجوما بالاسلحة الرشاشة وقذائف آر بي جي.