قُتل ستة جنود يمنيين في كمين مسلح نصبه لهم مسلحون يُعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت (شرق اليمن). وأفادت مصادر محلية لصحيفة «الجزيرة» السعودية أن مسلحين احتجزوا أربع قاطرات تحمل مشتقات نفطية في منطقة شبام حضرموت قبل أن تتحرك حملة عسكرية مكونة من عدة أطقم للإفراج عن القاطرات لكنها تعرضت لكمين مسلح أثناء خروجها من مدينة سيئون. يأتي هذا في الوقت الذي وصلت تعزيزات عسكرية إلى المدينة قادمة من محافظة لحج (جنوب البلاد) لخوض مواجهات محتملة من عناصر القاعدة التي باتت تنتشر في المدينة. من جهة أخرى، شهدت العاصمة صنعاء وعدد من المدن اليمنية تظاهرات صباح أمس الاثنين دعت إليها جماعة « الحوثيين» للمطالبة بإلغاء قرار الحكومة برفع الدعم عن المشتقات النفطية.. وطالب المتظاهرون أيضاً بإسقاط حكومة محمد سالم باسندوة وتعيين حكومة كفاءات وطنية. وقد شهدت المناطق المحيطة بجامعة صنعاء انتشاراً أمنياً كثيفاً تحسباً لاية محاولات لإثارة الفوضى من قبل المتظاهرين، كما حلقت الطائرات المروحية بكثافة لمراقبة الأوضاع على الأرض. في غضون ذلك، أعلنت الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية الخاصة بتسوية الأزمة في اليمن، دعمها للمصالحة الوطنية التي دعا إليها مؤخراً الرئيس عبد ربه منصور هادي. واعتبر سفراء الدول العشر المعتمدون بصنعاء في بيان مشترك، أن اليمن لا يزال يواجه العديد من التحديات التي تؤثر على الأمن والاقتصاد والحياة السياسية. مشيرين إلى ضرورة أن يتحمل جميع المواطنين اليمنيين، ولا سيما أولئك المنتمون للأحزاب السياسية مسئولياتهم للمساعدة على جعل اليمن بلداً فخوراً ومستقراً ومزدهراً. وقال سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية إن اليمن سيخرج متحداً وقوياً من هذه المرحلة الانتقالية إن عمل اليمنيون كافة على تنفيذ الرؤية الوطنية التوافقية لبناء اليمن الجديد المتمثلة في مخرجات الحوار الوطني دون المزيد من التأخير. مؤكدين أن مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية توفر الإطار الذي يجب على مختلف الأطياف السياسية أن تتوحد عليه كأساس لعملية الانتقال السياسي والإصلاحات الجوهرية. وطالب السفراء فيما بينهم، بضرورة اشتراك كافة الأطراف والمكونات وبشكل عاجل في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وفقاً للالتزامات الرسمية التي قدمت للقيام بذلك. وأضاف البيان: ومن المؤكد أنه يتبقى الكثير من العمل لتمكين اليمن من تحقيق السلام والأمن والاستقرار، ولكن بالتمسك بالتنفيذ السريع لمخرجات الحوار الوطني ومبادرة دول مجلس التعاون الخليجي فإننا نرى أن اليمنيين سيتمكنون من التغلب على التحديات والعقبات.