تحدث الجيش الأوكراني أمس الأربعاء عن تقدم رتل من المدرعات الروسية في جنوب شرق أوكرانيا، حيث فتحت جبهة جديدة الاثنين. وقال المكتب الإعلامي للعملية في شرق البلاد في بيان «لدينا معلومات عن تقدم لرتل يتألف من مئة آلية بينها دبابات ومدرعات وقاذفات صواريخ غراد متعددة الفوهات على الطريق بين ستاروبيشيفي تيلمانوفي». وأضاف أن هذا الرتل متوجه إلى بلدة تيلمانوفي التي تبعد نحو عشرين كيلومتراً عن الحدود الروسية وحوالى ثمانين كيلومتراً جنوب دونيتسك معقل المتمردين الموالين لروسيا. وتقع تيلمانوفي على بعد حوالى أربعين كيلومتراً شمال نوفوازوفسك، حيث أكدت السلطات الأوكرانية أنها أوقفت الاثنين رتلاً من المدرعات والدبابات الروسية. وجرى تبادل لإطلاق النار بالمدفعية بين القوات الأوكرانية والانفصاليين ومعارك على الأرض مساء الثلاثاء. وأعلن المتمردون الموالون لروسيا الاثنين إطلاق هجوم مضاد جنوب معقلهم دونيتسك في ما يبدو محاولة لوضع الجيش الأوكراني بين طرفي كماشة. وقال الجيش الأوكراني إن رتلا آخر يتألف من ست قاذفات صواريخ غراد وشاحنات تقل مقاتلين توغل من روسيا عبر بلدة ديبروفكا الواقعة على بعد 110 كلم شرق دونيتسك. وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن توزع المساعدة الإنسانية الروسية لسكان شرق أوكرانيا تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر وبالاتفاق مع السلطات الأوكرانية، كما أكد أمس الأربعاء ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين. وأضاف بيسكوف في مقابلة مع وكالة أيتار تاس الروسية أن «هذه المساعدة ستوزع تحت إشراف الصليب الأحمر وبالتنسيق التام مع السلطات الأوكرانية». وقال بيسكوف إن القمة الإقليمية في مينسك الثلاثاء «شددت على ضرورة تقديم مساعدة إنسانية نظراً الى استفحال الكارثة الإنسانية في شرق أوكرانيا». وقد شارك في تلك القمة الرئيس الروسي ونظيره الأوكراني بترو بوروشنكو. وخلال تلك القمة، اتهم بوتين بوروشنكو ب «التنكر لتعقيد الوضع الإنساني الذي لا يمكن وصفه إلا بأنه كارثي». وقال بعد ذلك إنه ناقش معه «إمكانية وضرورة تقديم مساعدة إنسانية إلى دونيتسك ولوغانسك» المعقلين المواليين لروسيا في شرق أوكرانيا.