ليس في صفحات العشق والحب والهيام التاريخي سوى سطور قليلة تتزاحم عليها الكثير من القصص والحكايات رغبة في أن تحجز ما يسد رمقها التاريخي ويجعلها الأنموذج الأمثل عالمياً، فمن روميو وجوليت غرباً لعنتر وعبلة شرقاً كانت كل الحكايا تتمحور عن حب لا ينتهي حتى الموت. في قلب رياضة كرة القدم حجز هوامير المدرجات أنصار فريق الهلال السعودي نادي القرن الآسيوي مكاناً راقياً بجدارة تامة محتلين صفحة كاملة من صفحات العشق بدلاً من سطر هنا أو سطرين هناك. قصة تلك الهوامير بدأت بحب متبادل وسريع سرعان ما تحول لعشق متوارث يكبر يوماً بعد يوم ولا تزيده العقبات والانكسارات إلا جبروتاً وقوة حتى اكتملت الصورة عاكسة إشعاعها العاشق لكل شبر بأكبر قارات العالم.. إنها القارة الآسيوية. ليس هناك من سر أبداً.. فالمشجع الهلالي هو هامور مدرج يمشي الخيلاء بأناقة زرقاء وبرباط أبيض يشبه تماماً مسيرة فريقه الذي حقق كل البطولات المحلية وتزعمها عددياً وحقق بطولات عربية وخليجية وآسيوية والأخيرة لها من القصص والأفراح ما يعرفه حتى ألف باء التشجيع..!! هوامير المدرجات.. هم الجماهير الهلالية المحبة التي تتلذذ برؤية ألوان فريقها فتتابعه مع كل اتجاهات البوصلة الكروية وتقفز معه في كل أنحاء الجغرافيا وتتعقبه جنباً إلى جنب مع كل مواقيت التاريخ. هوامير المدرجات.. القوة التي لا تقهر أبداً والرهان الرابح دائماً. لبوا النداء الآسيوي فغصّ استاد الملك فهد الدولي بالرياض بهم أمام السد القطري في ذهاب دور الثمانية بدوري أبطال آسيا 2014م. ثلاثة وستون ألفاً وخمسمائة هامور أزرق أدهشوا القارة الآسيوية بفن التشجيع والتنظيم والتشكيلات التاريخية التي لا يتقنها ببراعة تامة سوى الهوامير. من السهل جداً أن تمحو الكثير من الصور التي تمر أمامك. لكن صور الهوامير الزرقاء كافية لأن تطبع بمخيلتك مدى الحياة. إنه سر الحب.. العشق.. اللا منتهي. إنه السر الكبير لهذا النادي الزعيم.