لقي 32 شخصًا على الأقل مصرعهم وعدّ تسعة في عداد المفقودين، من جراء انزلاقات للتربة في هيروشيما جنوب غرب اليابان بعد أمطار غزيرة، كما أفادت حصيلة جديدة رسمية مؤقتة. وتحت وابل الأمطار الغزيرة، انهار عدد من التلال التي جرفت معها أو طمرت عشرات المنازل المبنية على سفوحها، كما أظهرت شاشات التلفزيون، فيما كان رجال الإنقاذ يبحثون بين الأنقاض عن أيّ إشارة للحياة. وقال متحدث باسم شرطة هيروشيما لفرانس برس: إن أعداد القتلى قد تتغيَّر مع استمرار أعمال الإنقاذ. وقال رئيس الوزراء شينزو آبي الذي قطع إجازته، في تصريح صحافي، إنها «أمطار لا مثيل لها، وكارثة كبيرة. هناك توقعات بتساقط كثيف للأمطار». وأضاف «أمرت بتعزيز أعمال الإغاثة من خلال إرسال مئات الجنود من قوات الدفاع الذاتي». وارسل بالإجمال 630 رجلاً إلى مكان حصول الكارثة، كما قال كيجي فوروبا، الوزير المسؤول عن حالات الكوارث قبل توجهه إلى الموقع. وفاجأت هذه الانزلاقات الناس خلال اللَّيل محملة بشلالات من السيول الموحلة. ومن بين القتلى رجل إسعاف في الثالثة والخمسين قتل في انهيار جديد للتربة بعد ان انتشل خمسة ناجين، كما قالت هيئة إدارة الحرائق والكوارث. وقتلت امرأة في السابعة والسبعين، وصبي في الثانية من عمره وشقيقه (11 عامًا)، كما ذكرت شبكة ان.اتش.كاي العامَّة التي أوقفت برامجها لتغطية الحدث. وتمتد الأضرار على عشرين كيلومترًا وتشمل عددًا كبيرًا من احياء هيروشيما. ويسعى عناصر الإنقاذ والسكان في مكان وقوع الكارثة إلى إزالة الأنقاض والبحث عن ناجين تحت الأنقاض والجسور وهياكل الأشجار. واقتلعت السيول الجارفة المنازل التي بني معظمها من الخشب، وتسللت من خلف المساكن وبين فتحات الأبنية. وتظهر صور التقطتها مروحيات أراضي اجتاحتها السيول ومباني سكنية غمرتها الوحول. ولجأ بعض السكان إلى السطوح، اما البعض الآخر فنقل جوا. وبات من المتعذر سلوك شوارع غطتها الوحول. وقالت مواطنة «لم ار مشهدا كهذا من قبل».