يسعى الترجي حامل اللقب لتجاوز بدايته المتعثرة عندما يحل ضيفاً على شبيبة القيروان في الجولة الثانية بالدوري التونسي الممتاز لكرة القدم اليوم الأربعاء. ولا يعيش الترجي أفضل حالاته في الفترة الحالية بعد أن تحطمت آماله في التأهل للدور قبل النهائي لدوري أبطال إفريقيا قبل أن يخسر على أرضه 0-1 أمام حمام الأنف في مستهل حملة الدفاع عن لقبه المحلي. ودفع التراجع الحاد في نتائج الفريق إدارة الترجي لتعيين خالد بن يحيى مدرباً جديداً بدلاً من الفرنسي سيباستيان ديسابر، على أمل أن يقوده لتحقيق الصحوة واستعادة مستواه المعهود. ولكن المدرب الذي سبق له قيادة الفريق للتتويج بلقبي الدوري والكأس قبل عشر سنوات يحتاج لمزيد من الوقت لتطوير أداء الفريق بعد التراجع الحاد في الفترة الأخيرة. وقال ابن يحيى: «سنبذل جهدنا لتطوير أداء الفريق، وهو ما سيقود لتحقيق نتائج إيجابية، لكن ذلك يتطلب الوقت اللازم والكافي، والعمل بجدية كاملة». وسيحرم الترجي من جهود مهاجمه الكاميروني يانيك نجانج بسبب إصابة في عضلة الفخذ، ستبعده عن الملاعب لنحو ثلاثة أسابيع. ولن تكون مهمة الترجي سهلة أمام شبيبة القيروان الذي مُني بدوره بهزيمة ثقيلة 0 - 3 أمام مستقبل قابس الوافد الجديد على دوري الأضواء، وهو يسعى للتعافي بسرعة. ويأمل الإفريقي الساعي للمنافسة بجدية على اللقب هذا الموسم بمواصلة بدايته الموفقة عندما يستضيف الملعب التونسي. وحقق الإفريقي الذي ضم لصفوفه مجموعة من اللاعبين المميزين قبل انطلاق الموسم الفوز خارج ملعبه على نجم المتلوي في الجولة الأولى، ويسعى لمواصلة تحقيق الانتصارات وحصد النقاط. لكن يبدو أن الملعب التونسي تعلم من درس الموسم الماضي عندما كاد يودع دوري الأضواء لأول مرة في تاريخه. ويتطلع الفريق لحصد أكثر عدد ممكن من النقاط منذ البداية لتجنب تكرار سيناريو العام الماضي. وبدأ الفريق مشواره في الموسم الجديد بقوة بفوزه الكبير على الملعب القابسي 3-1 في مباراته الأولى، ويأمل بمواصلة بدايته الموفقة. ويستضيف الصفاقسي وصيف بطل الموسم الماضي جمعية جربة الوافد الجديد للدوري الممتاز، ويواجه مستقبل المرسى ضيفه البنزرتي، فيما سيلعب قوافل قفصة مع نجم المتلوي، والاتحاد المنستيري مع مستقبل قابس. وتأجلت مباراة النجم الساحلي مع مضيفه الملعب القابسي إلى السادس من سبتمبر المقبل بسبب انشغال النجم بالاستعداد لمواجهة الأهلي المصري فيلجولة الأخيرة والحاسمة بدور الثمانية لكأس الاتحاد الإفريقي.