من مساوئ ثورة المعلومات توفر مشاهدها العنيفة في المكتبات الصوتية، ولدى محلات بيع أجهزة الاتصالات المحمولة والثابتة، وفي الأقراص الحاسوبية. ولا أحد يشك في أن متابعة تلك المشاهد العنيفة من لدن أبنائنا تؤثر تأثيراً سلبياً على تربيتهم وأخلاقهم، كيف لا وهي مشاهد للقتل والأسر والتدمير والحرب الإلكترونية، لا سيما وأن كثيراً منهم يشتركون في إدارتها ولعبها عن بعد، كما أنها تقضي على وقتهم الثمين فيما لا فائدة فيه، وقد تحرم بعضهم النوم الهادئ المريح. وقد يقول قائل: كيف يقضي الأبناء والأطفال أوقات فراغهم وإجازاتهم؟ فتقول له: عليهم أن يقضوه فيما ينفع ويفيد، كالمطالعة والزيارات وخدمة الأهل والأقارب، والانخراط في الأعمال البسيطة النافعة، وعلى آبائهم وأمهاتهم نفع المسؤولية الكبرى فقد قيل: وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوّده أبوه أما إن تركنا أبناءنا يلهون ويلعبون بتلك الألعاب الإلكترونية الخطرة بدون حسيب ولا رقيب، فإن الخوف كل الخوف أن تتأثر عقيدتهم الإسلامية، أو أن يخرج لنا جيل فظّ غليظ محب للعنف، وهذا ما لا نتمناه ولا نسعى إليه أبداً.