وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية إلى أراضي المملكة العربية السعودية ضيفاً عزيزاً على البلاد وشقيقاً غالياً لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وللشعب السعودي، ما هو إلا أكبر رسالة إلى المجتمع الدولي على وحدة الصف الإسلامي والعروبي بين السعودية ومصر ووحدة المصير ووحدة الشعب بدولتين تجمعهما الإسلام والعروبة وتاريخ عريق من علاقة المحبة والمودة بين الأشقاء. لقد استطاع الرئيس عبد الفتاح السيسي فور فوزه الساحق بانتخابات الرئاسة المصرية من إعادة تموضع مصر إلى الساحات الدولية والإسلامية والعربية بشكل أكثر اعتدالاً يمثل الإسلام المعتدل والنهج العروبي الصادق والثقل الدولي المرموق الذي تحتاجه الأمتان الإسلامية والعربية، في خضم ما تشهده الأمة العربية من أحداث متلاحقة في السنوات الأخيرة وإرجاع دور مصر الحقيقي الريادي المستقل ذي السيادة غير المحسوب على حركات إرهابية وأصحاب الفكر الضلالي الذين يعبثون بدماء الأبرياء لخدمة توجهاتهم السياسية وأطماعهم السلطوية. إن مشروع قناة السويس الذي أطلقه الرئيس السيسي هو أولى بادرات نهج الوطنية وأيدلوجيا خدمة المواطن المصري وتنمية الموارد الاقتصادية بعد أن عانى الاقتصاد المصري سابقاً من صعوبات نتيجة لأحداث متلاحقة شهدتها الساحة المصرية في السنوات الأخيرة، وهو الفكر التنموي الذي يحتاج إليه المواطن المصري لخدمة بلاده والارتقاء بالمشهد المصري الشمولي الذي سينعكس بشكل إيجابي - بإذن الله - على المصريين والعرب أجمعين. لقد كان لزيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر ولقائه بأخيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحدث الأبرز على الساحة العربية، ورسالة عروبية كبرى للترابط الأخوي المميز بين السعودية ومصر والرؤية المشتركة بين الأشقاء والترفع عن محسوبية الحركات الإرهابية ورسم الصورة المشرقة للمحور السعودي -المصري، فكلا البلدين لهما ثقل كبير في ميزان القوى الإقليمية والدولية، كما تأتي أيضاً زيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر تكملة لمسيرة الأخوة والمحبة بين الأشقاء، وكذلك زيارة الرئيس السيسي للسعودية ما هي إلا تتمة وترسيخ للعلاقات المميزة والرائعة بين البلدين الشقيقين. أهلاً وسهلاً بالرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، أشرقت الأنوار يا سيادة الرئيس.