اغتال مسلحون بعد ظهر الثلاثاء مدير أمن طرابلس العقيد محمد سويسي عقب خروجه من اجتماع أمني في منطقة تاجوراء شرق العاصمة، فيما أجرى البرلمان تعديلا دستوريا ينتخب بموجبه رئيس البلاد مباشرة من قبل الشعب تخوفا من محاصصة جهوية أو قبلية. وقال مصدر أمني لفرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه إن «مسلحين مجهولين أمطروا العقيد محمد سويسي بالرصاص بعد خروجه من اجتماع أمني مع المجلس البلدي لمنطقة تاجوراء». وفارق سويسي الحياة بعد نقله إلى عيادة قريبة في تاجوراء. واكد المصدر أن «الجناة كانوا مقنعين وخطفوا اثنين من مرافقي العقيد سويسي إلى مكان مجهول». لكن وكالة الأنباء الليبية الرسمية ذكرت دون مزيد من التفاصيل أن «مرافقي سويسي اللذين اختطفا خلال عملية اغتياله تم إطلاق سراحهما وهما في طريق العودة إلى مديرية أمن طرابلس». من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية النقيب رامي كعال إن «تحقيقا فتح على الفور للبحث في ملابسات الحادثة المؤسفة». على صعيد آخر، اقر البرلمان الليبي الثلاثاء تعديلا دستوريا ينتخب بموجبه رئيس مؤقت بشكل مباشر من الشعب بناء على توصيات (لجنة فبراير 2014) التي أنشئت بقرار من المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته عقب أزمة اندلعت في البلاد حيال انتهاء المدة القانونية للمؤتمر في 7 شباط / فبراير الماضي. وقال النائب أبو بكر بعيرة لفرانس برس: إن «مجلس النواب المنعقد في طبرق صوت بغالبية أعضائه على انتخاب رئيس الدولة مباشرة من الشعب» لافتا إلى أن «141 نائبا من أصل 144 حضروا الجلسة أقروا هذا التعديل الدستوري». وبرر عدد من أعضاء المؤتمر في ذلك الوقت هذا الأمر لمخاوف لدى البعض منهم من فوز الرئيس بناء على محاصصة جهوية أو قبلية أو مناطقية، نظرا لوجود تكتلات من هذا النوع خصوصا في مناطق غرب البلاد.