ينظم اتحاد المصارف العربية منتدى حول المشروعات الصغيرة والمتوسطة كطريق إلى التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية وذلك ببيروت خلال الفترة من 21 إلى 23 الشهر الجاري بالتعاون مع مصرف لبنان والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة الزراعة للبلاد العربية، والاتحاد الدولي للمصرفيين العرب والمؤسسة العامة لتشجيع الاستثمار في لبنان والاتحاد العربي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بمصر. وقال وسام فتوح الأمين العام للاتحاد إن المنتدى سيناقش واقع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في العالم العربي مع إبراز الدور المنشود للقطاع المصرفي والصيرفة الإسلامية والمنظمات الإقليمية والدولية في دعم وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مشيراً إلى أن هذا القطاع يمكن أن يساهم في الحد من آفة البطالة بما يخدم اقتصاديات العالم العربي ويعزز دورها في تحقيق العدالة الاجتماعية. وأشار إلى أن المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية تساهم بنحو 90% من الدعم المقدم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في معظم اقتصاديات دول العالم، في الوقت الذي تساهم فيه المشروعات الصغيرة والمتوسطة بنحو ما بين 40 إلى 80% من إجمالي فرص العمل، وتساهم بنحو 85% من الناتج المحلي الإجمالي في العديد من الدول. وألمح إلى أن المنتدى سيناقش أهمية الشمول المالي ومتطلبات تهيئة البيئة المواتية لهذه المشاريع وضرورة تفعيل دور القطاع المصرفي العربي والمنظمات الإقليمية والدولية كداعم أساسي للصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى تعزيز المسؤولية الاجتماعية لدى المؤسسات لتحقيق العدالة الاجتماعية والحد من البطالة وانعكاساتها على النمو الاقتصادي. وتدور محاور المؤتمر حول واقع القطاع في الدول العربية، ودور الصناديق العربية في دعم عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأثر المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات المالية والمصرفية ودورها في تحقيق العدالة الاجتماعية، والمشروعات المتناهية الصغر ودورها في التنمية الاجتماعية، ودور الشمول المالي وتكنولوجيا المعلومات في دعم ومساندة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتمويل الإسلامي والتقليدي، وعرض للتجارب والخبرات.