فشلت صباح أمس الجمعة الهدنة المؤقتة بعد انتهاء مهلة ال72 ساعة حيث تبنت فصائل المقاومة الفلسطينية قصف المدن الاسرائيلية بعشرات الصواريخ. فيما استأنف الطيران الحربي الصهيوني قصف قطاع غزة، بعد انتهاء التهدئة المؤقتة موقعا خمسة شهداء بينهم طفل وإصابة نحو3فلسطينيين في مناطق مختلفة بالقطاع. واستشهد ثلاثة فلسطينيين من عائلة واحدة (سليمان وأحمد ومحمود ابو هداف) وأصيب 6 آخرون بجروح جراء استهداف مجموعة من الفلسطينيين شرق القرارة شمال مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة. كما استشهد الشاب ( أحمد نعيم - 22 عاما) في غارة جوية صهيونية على مدينة رفح جنوب القطاع.. وقبل صلاة الجمعة مباشرة استشهد الطفل (إبراهيم زهير الدواوسة- 10 أعوام ) في غارة صهيونية استهدفت مسجد النور المحمدي في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة فيما أصيب خمسة فلسطينيين آخرون؛ ما يرفع حصيلة شهداء العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة لليوم الثالث والثلاثين إلى 1898 وجرح 9826 آخرين غالبيتهم مدنيون. بدورها أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة أكثر من 40 صاروخاً محليا من قطاع غزة باتجاه المدن و»الكيبوتسات» الاسرائيلية المحاذية لقاطع غزة منذ ساعات صباح يوم أمس الجمعة. وأُصيب إسرائيليان قبل ظهر أمس الجمعة، بجروح جراء سقوط صاروخ محلي أطلق من قطاع غزة على إحدى مستوطنات «شاعر هنيغيف». ووصفت القناة العبرية العاشرة جروح أحد المصابين بالخطرة، فيما وصفت جراح الآخر بالطفيفة. وسقط صاروخ آخر في وقت لاحق في منطقة مفتوحة قريبة من إحدى مستوطنات غلاف غزة ما تسبب باشتعال حريق في المكان حيث تعمل فرق الإطفاء على إخماده. وذكرت مصادر اسرائيلية اصابة اسرائيليين «جندي ومدني»ووصفت اصابة احدهما بالخطيرة، وسُجلت اضرار مادية في منزلين في احدى البلدات في المجلس الاقليمي «شاعر النقب» نتيجة سقوط صاروخين. كما وأصاب صاروخ للمقاومة منزلا بشكل مباشر في منطقة «شاعر هنيجف». وأصدرت قيادة الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال تعليمات جديدة بمنع إجراء أي نشاطات لتجمع أكثرمن 500 شخص في محيط 40 كيلومترا من حدود قطاع غزة. من جهتها حمّلت فصائل المقاومة الفلسطينية الاحتلال الصهيوني مسؤولية استئناف اطلاق الصواريخ بعد انتهاء مدة التهدئة. وقالت الفصائل في بيانات لها « إن الاحتلال أنهى التهدئة المؤقتة برفضه مطالب المقاومة الفلسطينية وهو يتحمل مسؤولية ذلك».. وأكدت الفصائل أن الاحتلال لن يأخذ منها بالسياسية ما عجز عنه في الميدان..وقال سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس: إن الاحتلال الإسرائيلي لم يرد بشكل واضح على الشروط الفلسطينية. وأضاف أبو زهري خلال مؤتمر صحفي «الورقة التي سلمت للوفد الفلسطيني تتجاوز كثيرا مطالب شعبنا والتعنت الإسرائيلي أدى إلى عدم تمديد الهدنة وشعبنا جاهز لكافة الاحتمالات». واتهم أبو زهري الاحتلال بالمماطلة وإهدار الوقت، وقال:» يجب على العدو أن يوافق على الشروط الفلسطينية كافة». وأضاف أبو زهري أن الاحتلال يرفض إنشاء المطار والميناء وتوسيع دائرة الصيد»، مؤكدا أن كل الخيارات مفتوحة والكرة في الملعب الإسرائيلي. وسحبت اسرائيل وفدها من القاهرة وطالب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش بالرد. وكان نتنياهو قد أصدر تعليماته لجيشه للرد ب»منتهى الشدة» في حال استئناف حركة حماس إطلاق الصواريخ على المدن الاسرائيلية بعد انتهاء الوقف المؤقت لإطلاق النار الساعة الثامنة صباحا.