تفاءلنا واعتقدنا أن بعض لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم قد تفاعلت مع التغير الإيجابي للرياضة السعودية وتجاوزت أخطاء الماضي الكوارثية وواكبت الفكر الإداري والعمل التنظيمي لدى القيادة الرياضية الجديدة، ولكن هناك لجان أبت إلا أن تعمل على إحباطنا وتجتهد في تثبيط طموحنا خاصة تلك اللجان التي مازالت غارقة في السلبية وتعوم في المجاملة، وعلى رأسها لجنة الحكام بقيادة رئيسها عمر المهنا الذي قضى (5) سنوات تقريباً في منصبه، وكل موسم أسوأ من الذي قبله تحكيمياً!!.. فقد فاجأ رئيس لجنة الحكام عمر المهنا الوسط الرياضي بعد إعلان التشكيل الجديد للجنة الحكام باستمرار مجاملته ورضوخه للمطالب والضغوطات النصراوية وأدخل الحكم السابق علي المطلق في عضوية لجنة الحكام في استجابة واضحة ل(واسطة) عضو مجلس إدارة نادي (النصر) سلمان القريني الذي سعى منذ الموسم الماضي بإقحام اسم علي المطلق في اللجنة كما تحدث بهذا نفسه عمر المهنا في تصريحه الشهير في صحيفة الرياضية في (1 مايو 2013) عندما قال (القريني توسط للمطلق ليكون نائبي) في تصرف ينم عن تدخل مباشر ومخجل من سلمان القريني في عمل لجان الاتحاد السعودي وبكل أسف يجد تقبلا وقبولا من رؤساء اللجان حتى ولو بعد حين!!.. بصراحة أعترف أنني شخصياً أجهل ما هي نوعية العلاقة التي تجمع بين سلمان القريني وعضو لجنة الحكام (الجديد) علي المطلق، ولكن الذي أعرفه ومتيقن منه أنهما يجتمعان ويلتقيان في الانتماء لنادي (النصر) وهذا مؤسف ومؤشر خطير في منظومة رياضة كرة القدم السعودية إذا كان سلمان القريني (عضو) الاتحادي السعودي اجتهد (وتوسط) لعلي المطلق للدخول في عضوية لجنة الحكام من أجل ميوله الصفراء فقط وربما هذا الاجتهاد وهذه الواسطة جاءت لتكشف وتجيب عما يطرح همساً لماذا العلاقة وطيدة وقوية وقديمة بين النصراويين والتحكيم؟!.. عموماً هذه الاستجابة لرئيس لجنة الحكام للوساطة النصراوية تعيدنا تفاصيلها إلى مباراة النصر والتعاون الشهيرة التي شهدت (الاعتداء) على رجل الأمن عندما رضخ واستجاب عمر المهنا للمطالب النصراوية وأبعد الحكم فهد العريني عن مباريات النصر منذ تلك المباراة (موسمين كاملين) وقد اعترف المهنا بكل تفاصيل إبعاد العريني مما يؤكد أن رئيس لجنة الحكام عمر المهنا ضعيف أمام المطالب الصفراء إما لأنه لا يستطيع مواجهتهم أو لأنه يوافقهم في ميولهم، وفي كلتا الحالتين هذا إثبات انه الرجلغير المناسب لإدارة اللجنة وكان من الخطأ استمراره فيها!!.. وبالمناسبة أسأل رئيس لجنة الحكام هل سُيبعد الحكم محمد الهويش كما اُبعد فهد العريني عن مباريات فريق النصر بعد تغاضي الهويش الفاضح عن (يد) محترف النصر الجزائري دلهوم في مباراة العروبة والنصر والتي ستظل وصمة عار في جبين التحكيم السعودي حينا من الدهر أم سيعود محمد الهويش وغيره من الحكام الذين أحدثوا شرخاً عميقاً في ثقة الرياضيين في الحكم السعودي بعد ما فعلوه في الموسم الماضي من مهازل وكوارث تحكيمية أخلت في عدالة المنافسة وقلبت موازين المسابقة وأعني تحديداً في بطولة دوري عبداللطيف جميل!!.. أخيراً لا يمكن أن يتطور التحكيم السعودي بأي حال من الأحوال ورئيس لجنة الحكام يدير اللجنة بنفس الطريقة والآلية الارتجالية والفوضى الإدارية التي يكسوها العلاقات ويغلفها المجاملات وما (انتداب) عضوا اللجنة السابقان عبدالله القحطاني ومحمد السويل إلى معسكر الحكام في تركيا و(الالتواء) على قرار مجلس إدارة الاتحاد السعودي بعد إبعادها عن اللجنة تحت غطاء (مُحاضر) تحكيمي إلا صورة واضحة وجلية لغرق رئيس لجنة الحكام عمر المهنا في المجاملات وسهولة استجابته للضغوطات واسألوا النصراويين عنه .. فهم يعرفون الحقيقة كاملة!!. نقاط سريعة: - باكورة (التغيير الايجابي) للرياضة السعودية ظهرت على قيمة النقل التلفزيوني عندما استطاع الرئيس العام لرعاية الشباب وعراب الاستثمار الرياضي الحقيقي الأمير عبدالله بن مساعد أن يحقق حلم الرياضيين الذي عجز عن تحقيقه (الآخرون) طوال السنوات الماضية وخلال فترة وجيزة من بداية مهمته الرسمية في رعاية الشباب بعد أن قفز بقيمة النقل التلفزيوني إلى رقم خيالي وصل إلى (410) ملايين ريال سنويا سيعود نفعها وفائدتها على الأندية السعودية التي ملت وسئمت من وعود (المنظرين) الفاشلين!!. - ينطلق يوم الخميس القادم الموسم الرياضي الجديد على كأس السوبر بين فريقي الشباب الذي حقق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين بساعديه وفريق النصر الذي حقق بطولة دوري عبداللطيف جميل بمساعدات خارجية فلمن ستكون الغلبة؟!!. - بمناسبة قرب انطلاقة الموسم الرياضي الجديد وجميع من في الوسط الرياضي يسأل ويتساءل أين لجنة الرقابة على المنشطات الحاضرة الغائبة أو (المغيبة) ولماذا اختفى دورها، وهل ستستعيد نشاطها مع انطلاقة الموسم الرياضي ونرى أعضاءها في مباراة السوبر أم ستظل مختفية ومتوارية عن الأنظار لأسباب مجهولة وواهية؟!!. - ظهرت على السطح شكوى وكيل اللاعبين غرم العمري على نادي النصر وأصبحت لجنة الاحتراف في اختبار حقيقي جديد بعد قضية عبدالعزيز الجبرين التي انحازت فيها اللجنة لنادي النصر بشكل واضح وصارخ .. فهل ستطبق لجنة الاحتراف أنظمتها ولوائحها وتنصف غرم العمري أم ستجامل النصر مرة أخرى وهذا ما يخشاه الرياضيون العقلاء لأن (مجاملتين في الرأس توجع)؟!!.