عدّ عدد من العلماء والمشايخ كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود التي وجّهها أمس إلى الأمتين العربيَّة والإسلاميَّة تأكيدًا لدوره رعاه الله كأبرز الشخصيات العربيَّة والإسلاميَّة تأثيرًا، مؤكدين أن الكلمة جسدت اهتمامات المملكة بما يدور في عالمنا العربي والتذكير بدور ومكانة هذه البلاد في محاربة الإرهاب والفكر المنحرف الذي أصبح الآن يسيطر على الأرض من خلال دعمه من جهات عدَّة تحت نظر العالم المتحضر وتأكيده على أن هذا الإرهاب سوف ينتج أجيالاً لا تؤمن إلا بالعنف ما يعني صراع الحضارات بدلاً من حوارها. وأكَّدوا أن خادم الحرمين الشريفين حمل العالم أجمع مسؤولية ما يحدث وما سينتج عنه كما حمل قادة وعلماء الأمة مسؤولية مواجهة هذا الفكر الضال والمنحرف الذي يعمل على اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف، والكراهية، والإرهاب مؤكِّدًا أن من يدعم هذا الفكر سوف يكتوى بناره. وأشادوا برؤية الملك عبد الله الحكيمة والمتزنة، منوهين بانتقاده القوي لصمت العالم عن المجازر التي يتعرض لها الأشقاء الفلسطينيون واصفًا إيَّاها بالمجازر ضد الإنسانيَّة. جاء ذلك في تصريحات لعدد من المسؤولين في المدينةالمنورة حول كلمة خادم الحرمين الشريفين حيث قال فضيلة الأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي أمين عام مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف أن كلمة خادم الحرمين الشريفين عزّزت المكانة الكبيرة للمملكة العربيَّة السعوديَّة ودورها في القضايا التي تهم الأمتين العربيَّة والإسلاميَّة والعالم وكان للكلمة تأثير بالغ لما لخادم الحرمين الشريفين من مكانة كبيرة في عالمنا العربي والإسلاميَّة، كما أن محاور كلمته أكَّدت شمولية اهتماماته رعاه الله، وقال العوفي: إن الإسلام يتعرض لحملات تشويه من بعض التنظيمات التي تسعى لتقديم الإسلام بصورة غير صورته الإيجابيَّة التي تعني الوسطية. ويرى معالي أمين المدينةالمنورة الدكتور خالد طاهر أن أبرز ما في الخطاب الكريم لخادم الحرمين الشريفين انتقاده الشديد لصمت العالم حول أحداث غزة وما يتعرض له الأشقاء في غزة من قتل غير مبرر واصفًا ما يحدث بالمجازر البشرية التي هي وصمة عار في جبين الإنسانيَّة كما أنه رعاه الله حذّر من تفشي التنظيمات الإرهابيَّة التي اختطفت الإسلام وشوّهت صورته الإيجابيَّة وحمل قادة وعلماء الأمة مسؤولية ما يحدث وطالبهم بالتصدى له. وقال الدكتور محمد الفرج الخطراوي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجاريَّة الصناعيَّة بالمدينةالمنورة: إن كلمة خادم الحرمين الشريفين وثيقة دحضت بكلِّ شفافية ما يسوقه قادة العالم وما يتشدقون به من ديمقراطية وحقوق الإنسان وهم يصمتون على ما يحدث في غزة من مجازر ضد الإنسانيَّة وعلى ما تحدثه بعض التنظيمات المتسترة بالدين من إرهاب منظم تحت نظر العالم الذي يصمت عن كل هذا الكم من الأعمال الاجرامية. وقال الأستاذ ناصر العبد الكريم مدير عام التَّعليم بمنطقة المدينةالمنورة: إن كلمة خادم الحرمين الشريفين لامست الواقع المؤلم وبشفافية تميز بها خادم الحرمين الشريفين وهو ما أعطى كلماته ومواقفه مكانة لدى الجميع لأنّها مواقف راسخة لا تتغيَّر لأنّها نابعة عن قناعات ثابتة ومؤمنة وقال العبد الكريم: لقد تميزت الكلمة بالواقعية وانتقد صمت العالم عمَّا يحدث في غزة وما يشهده العالم العربي من إرهاب مقنن يحظى بدعم حتَّى من الدول كما كان لتحذيراته رعاه الله أهمية كبيرة حتَّى يتحمل الجميع مسؤولياتهم. وقال الدكتور صلاح الردادي مدير فرع وزارة الثقافة والإعلام بالمدينةالمنورة: إن الكلمة قللت مما يعتقده الإرهابيون من أنهَّم أصبحوا قوة في ظلِّ صمت العالم عمَّا يحدثونه وهم واهمون، كما أنه رعاه الله كرر المطالبة بالاستجابة لدعوة المملكة لإيجاد مركز دولي لمواجهة الإرهاب وهو ما دعت له المملكة منذ عشر سنوات ولم يحظى باستجابة كما ينبغي وقال الردادي أن كلمة خادم الحرمين الشريفين تكتسب اهميتها من مكانة المملكة ومكانة خادم الحرمين الشريفين كزعيم مؤثِّر.