سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الكهرباء» تتوقع استمرار تجاوز الطلب المحلي على الطاقة للمعدلات العالمية قالت ل«الجزيرة»: 150 مليار ريال كلفة المشاريع الحالية .. و 500 مليار ريال خلال 10 سنوات
أوضحت الشركة السعوديَّة للكهرباء، أن الطلب على الطاقة الكهربائية في المملكة تجاوز المعدلات العالميَّة للنمو السنوي المتعارف عليه، بكسره حاجز 9 في المئة خلال بعض السنوات، متوقعة ألا يقل عن ذلك خلال السنوات المقبلة في ظلِّ النمو الاقتصادي والعمراني والصناعي الذي تشهده المملكة والمشروعات ذات البنية التحتية الضخمة التي ستنفذ في المستقبل المنظور. وقال مسؤول بالشركة ل«الجزيرة»: بالنظر إلى أن النمو السنوي العالي يتطلب توفير محطات إنتاج ضخمة، فإنَّها تعمل على تنفيذ الخطط التي أقرها مجلس إدارتها للسنوات العشر القادمة، التي تشتمل على الاستعداد لتنفيذ مشروعات كهرباء ضخمة تتجاوز تكلفتها 500 مليار ريال، كما تقوم حاليًّا بتنفيذ مشروعات تبلغ تكاليفها 150 مليار ريال. وتتجه الشركة لتنويع مصادر تلك المشروعات عن طريق إيرادات الشركة الذاتية والقروض من الدَّولة وإصدار الصكوك في الأسواق المحليَّة والدوليَّة. وأضاف: تستهدف خطة الشركة الخمسية التي انطلقت مطلع عام 2013م إضافة 20 ألف ميجاوات حتَّى عام 2018م. وتعمل الشركة على تنفيذ 21 مشروعًا للدورة المركبة ضمن الجهود الرامية لتحقيق أعلى مستوى من الكفاءة في وحدات التوليد وتخفيض استهلاك الوقود، والمساهمة في توفير احتياطي مناسب من القدرة الكهربائية وقت الذروة في حدود 10 في المئة من إجمالي القدرة المركبة. إضافة إلى ذلك فقد استمرت الشركة في تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في مشروعات إنتاج الكهرباء من خلال مشاركته في مشروعات محطات التوليد، ويُتوقَّع أن تبلغ إسهاماته 30 في المئة من إنتاج الطاقة الكهربائية في المملكة. وعن أبرز المشروعات المستقبلية التي تخطط الشركة لإنشائها؛ أوضح أنها تخطط لتنفيذ 12 مشروعًا في مجالات التوليد والنقل والتوزيع وذلك ضمن برنامج الشركة لتعزيز النظام الكهربائي وتلبية الطلب المتنامي على الطاقة الكهربائية، ومن أبرز هذه المشروعات التي تمَّت الموافقة على ترسيتها محطة المضايا المركزية ومحطة الخفجي المركزية ومحطات مشروع وعد الشمال وإنشاء محطة العقير وتوسعة محطتي جواثا وبقيق. وهناك عدد من خطوط شبكات النقل ضمن المشروعات التي تمَّت ترسيتها من بينها خطّ هوائي مزدوج الدائرة يربط محطة بيشة المركزية بمحطة تحويل شرق محافظاتالطائف، كذلك خطّ النقل الهوائي من محطة طبرجل إلى الجوف ومنها إلى عرعر. وبما يخص النصائح التي تقدمها الشركة للمواطنين من أجل ترشيد استهلاك الكهرباء، ذكر أنه صدر ضمن برامج الترشيد قرار يلزم المواطنين بضرورة وجود العازل الحراري بالمنازل الذي من شأنه خفض الاستهلاك الكهربائي بنحو (40 في المئة). كما يُتوقَّع أن تصدر المواصفات الملزمة بتغيير جذري في معيار استهلاك الطاقة لأجهزة التكييف المصنعة محليًّا والمستوردة. وتابع: من شأن رفع كفاءة التكييف وعزل المباني أن يخفضا استهلاك الطاقة نحو (60 في المئة) وبخاصة في فصل الصيف حين يبلغ الاستهلاك ذروته، جلّ هذا الاستهلاك أيّ قرابة (80 في المئة) منه يذهب للتكييف، لذا فإنَّ الشركة تدعو الجميع للالتزام بتطبيق العزل الحراري بالمنازل. وأردف أن هناك فرصًا لتقليل استهلاك الكهرباء عند استخدام المكيف وذلك بالعمل على ضبط المكيف على الدرجة المعتدلة وإغلاق الأبواب والنوافذ في حالة تشغيل المكيف وتنظيف فلتر المكيف مرة كل أسبوعين وتظليل معدات المكيف من الخارج. كما يجب أن نقوم بشراء المكيفات ذات معامل الكفاءة العالية، فمكيف الفريون يستهلك ثمانية أضعاف المكيف الصحراوي، وعلينا أيْضًا عزل قنوات تبريد المكيف الصحراوي لتقليل تسرب الحرارة داخل القنوات واستبدال قش المكيف الصحراوي دوريًا، ويمكننا أن نقلل من فرص استهلاك الكهرباء من خلال الإضاءة باستخدام المصابيح الموفرة للطاقة التي تستهلك ربع استهلاك مصابيح التنجستن وعمرها عشرة أضعاف، كما أن حرارتها شبه معدومة، كذلك يمكن استخدام العواكس الضوئية التي تزيد من شدة الإضاءة بنسبة 50 في المئة واستخدام الخلايا الضوئية بالأسوار الخارجيَّة لإطفاء الإضاءة أثناء النهار. أما بالنسبة للسخان فعلينا التأكَّد من سلامة منظم الحرارة (الثرموستات) وضبطه على درجة معتدلة (60-70 درجة سلسيوس) وفصل السخان في فصل الصيف وعند عدم الحاجة، والتأكَّد من سلامة توصيلات المياه وعمل صيانة دورية، كما يجب استخدام أفران الطبخ التي تعمل بالغاز لتخفيض الاستهلاك الكهربائي واستعمال الأواني ذات الحجم المناسب لحجم عين الفرن، وأن ندرك أنه في كلِّ مرة نفتح باب الفرن يحدث فقدان للحرارة بنسبة 25 في المئة تقريبًا. وأبان أن هناك سبلاً أخرى لتقليل استهلاك الكهرباء منها استخدام سقف مستعار لتخفيض ارتفاع السقف لأن هذا سيؤدي لتخفيض مساحة المكان المراد تبريدة والاهتمام بالمناخ المصغر للمبنى، وذلك بتكثيف التشجير والتظليل وإيجاد قنوات تبريد لأسطحه الخار جية والتَّوجيه الشمسي السليم للمبنى، وذلك بتوجيه المسطحات الكبرى من الحوائط نحو الشمال والجنوب. وعلينا الاهتمام بتشكيل الغلاف الخارجي للمبني والاهتمام بترتيب وتنظيم المواد الداخلة في بناء وحدات تغليف المبنى وتقليل الهواء المتسرب من المبنى وإليه عن طريق النوافذ والأبواب واختيار النوع الموفر لاستهلاك الطاقة من أنظمة التبريد والتدفئة والتهوية واستخدام الإضاءة الطبيعيَّة في إنارة الحيزات الداخليَّة خلال النهار بجانب استخدام الألوان العاكسة للحرارة في وحدات التغليف الخارجي للمبنى للتقليل من الحرارة الممتصة في كتلة بنائها.